شاب يذبح جاره ويأكل من رأسه فى الشارع بمحافظة الأقصر
وزارة الداخلية: الجانى مضطرب نفسيًا واستخدم سكينا فى الجريمة.. الشرطة تحقق والأهالي يؤكدون: المتهم مدمن وغير متزن منذ سنوات
شهدت منطقة أبو الجود وسط مدينة الأقصر، مساء اليوم الثلاثاء، جريمة قتل مروعة، حيث أقدم شاب على إنهاء حياة جاره بطريقة بشعة.
قام المتهم بذبح الضحية باستخدام سكين ثم تجول برأسه في الشارع.
شاهد الفيديو من هنا
وأكد شهود العيان من أهالي المنطقة أن الشاب كان في مشاجرة مع جاره، وفجأة أخرج سكينًا وقام بذبحه ثم سار حاملاً رأسه في الشارع وسط ذهول المارة.
تلقى اللواء محمد الصاوي، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الأقصر، إخطارًا من غرفة العمليات بمديرية الأمن، يفيد بتلقي بلاغ من النجدة عن وقوع الجريمة.
انتقل على الفور ضباط وحدة مباحث قسم شرطة الأقصر إلى مكان الحادث، وجاري تكثيف التحريات لمعرفة تفاصيل وأسباب الجريمة.
تم تحرير محضر بالواقعة وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، تحت إشراف المحامي العام لنيابات الأقصر.
وقال خبراء مختصون إن العنف، ذلك السرطان الذي ينخر في جسد المجتمعات، يتسلل بصمت إلى تفاصيل حياتنا اليومية، ليغذي الفرقة ويشوه القيم، فهو ليس مجرد فعل جسدي، بل هو سيل من الحقد والكره الذي يهدد سلامتنا النفسية والاجتماعية، وأنه قد يبدأ العنف بتصرفات فردية، ولكن سرعان ما يمتد ليصبح ظاهرة جماعية تفرز واقعاً مُرّاً، يضعف العلاقات الإنسانية ويغذي دائرة من الصراع لا تنتهي.
ونصح خبراء بانه للتصدي لهذا الخطر، يجب أن نعتمد لغة الحوار بدلاً من لغة السلاح، ونبحث عن سُبل للتفاهم والتسامح، وتبدأ الوقاية من العنف من داخل الأسرة، حيث يعد الحوار الصادق والتربية على قيم الاحترام والعدالة أساسًا لبناء مجتمع خالٍ من التوترات، كما يجب أن نتسلح بالوعي، فالعنف لا ينشأ إلا في بيئة تفتقر إلى الفهم المتبادل، وتغيب فيها ثقافة التسامح.
وأوضح الخبراء أن محاربة العنف ليست مسؤولية جهة معينة، بل هي مسؤولية جماعية، فكل خطوة نحو السلام تساهم في بناء عالم أكثر هدوءًا، وأقل عنفًا، لنكن جميعًا جزءًا من هذا التغيير، لنبني معًا مجتمعات تملؤها الإنسانية والاحترام وتبتعد عن العنف حتى لو كان من مضطربين نفسيا.