ترتيب كريستيانو رونالدو في قائمة أغلى صفقات اللاعبين بعد سن الثلاثين

يُعد كريستيانو رونالدو (Cristiano Ronaldo) أحد أعظم لاعبي كرة القدم عبر التاريخ، حيث تمكن من الحفاظ على مستواه العالي رغم تقدمه في العمر، محققًا إنجازات فردية وجماعية مع مختلف الأندية التي لعب لها. وعلى الرغم من تجاوز حاجز الثلاثين، استمر النجم البرتغالي في تقديم مستويات استثنائية، مؤكدًا أن العمر مجرد رقم عندما يتعلق الأمر بالموهبة والانضباط والعمل الجاد.

رونالدو.. قيمة لا تتأثر بالعمر

بعد بلوغه الثلاثين، ظل كريستيانو رونالدو لاعبًا حاسمًا مع جميع الفرق التي ارتدى قميصها، سواء مع ريال مدريد، أو يوفنتوس، أو خلال عودته إلى مانشستر يونايتد، وحتى انتقاله إلى النصر السعودي. وخلال تلك المحطات، واصل النجم البرتغالي تصدر قوائم الهدافين، مثبتًا أنه لم يفقد حسه التهديفي القاتل. لذلك، ليس من المستغرب أن يكون صاحب أغلى صفقة انتقال للاعب تجاوز الثلاثين من عمره، في وقت أصبحت فيه الأندية أكثر تحفظًا في إنفاق الأموال على اللاعبين المتقدمين في السن.

تحولات سوق الانتقالات وتأثير العمر على قيمة اللاعبين

Working hard to reach our goals 👊🏼 pic.twitter.com/r80gY1G3ir

— Cristiano Ronaldo (@Cristiano) April 2, 2025

في كرة القدم الحديثة، تميل الأندية الكبرى إلى الاستثمار في اللاعبين الشباب، حيث أصبح التركيز منصبًا على التعاقد مع المواهب الصاعدة بدلاً من دفع مبالغ طائلة للاعبين فوق الثلاثين، خصوصًا مع تطبيق قوانين اللعب المالي النظيف.

على سبيل المثال، تحول ريال مدريد، الذي كان معروفًا بصفقات “الجلاكتيكوس”، إلى استراتيجية تعتمد على ضم لاعبين شباب مثل فينيسيوس جونيور ورودريجو، أو اقتناص لاعبين مميزين في صفقات انتقال مجانية مثل أنطونيو روديغير. ومع ذلك، لا تزال هناك استثناءات، حيث قامت بعض الأندية بإنفاق مبالغ ضخمة للتعاقد مع لاعبين تجاوزوا الثلاثين، وهي صفقات أثارت الجدل بين كونها استثمارات ناجحة أو خسائر مالية كارثية.

كريستيانو رونالدو يتصدر قائمة أغلى الانتقالات بعد الثلاثين

عند مراجعة قائمة أغلى الانتقالات للاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين، نجد أن كريستيانو رونالدو يتصدرها بلا منازع. فقد انتقل من ريال مدريد إلى يوفنتوس في صيف 2018، عندما كان عمره 33 عامًا، مقابل 117 مليون يورو.

في ذلك الوقت، كانت قيمته السوقية لا تزال مذهلة، حيث بلغت 100 مليون يورو. وخلال فترته مع يوفنتوس، لم يخيب رونالدو التوقعات، إذ سجل 101 هدفًا في 134 مباراة، مؤكدًا أنه استحق كل يورو دُفع فيه.

قائمة أغلى صفقات اللاعبين فوق الثلاثين

الترتيب	اللاعب	العمر وقت الانتقال	من → إلى	قيمة الصفقة (€)
1	كريستيانو رونالدو	33	ريال مدريد → يوفنتوس	117 مليون
2	هاري كين	30	توتنهام → بايرن ميونخ	95 مليون
3	نيمار دا سيلفا	31	باريس سان جيرمان → الهلال	90 مليون
4	كاسيميرو	30	ريال مدريد → مانشستر يونايتد	71 مليون
5	ميراليم بيانيتش	30	يوفنتوس → برشلونة	60 مليون
6	ماركو فيراتي	30	باريس سان جيرمان → العربي القطري	45 مليون
7	روبرت ليفاندوفسكي	33	بايرن ميونخ → برشلونة	45 مليون
8	باولينيو	30	برشلونة → غوانزو إيفرغراند	42 مليون
9	ليوناردو بونوتشي	30	يوفنتوس → ميلان	42 مليون
10	كاليدو كوليبالي	31	نابولي → تشيلسي	42 مليون

نجاحات وإخفاقات في القائمة

ليس كل لاعب في هذه القائمة نجح في تبرير المبلغ الذي دُفع من أجله. فقد تمكن كريستيانو رونالدو وهاري كين من تقديم مستويات رائعة بعد انتقالهما، في حين أن نيمار، الذي كلف الهلال السعودي 90 مليون يورو، لم يشارك سوى في سبع مباريات خلال موسمين بسبب إصاباته المتكررة، لينتهي به المطاف بالعودة إلى سانتوس مجانًا.

كذلك، أثارت صفقة كاسيميرو مع مانشستر يونايتد الكثير من الجدل. فبينما كان البرازيلي عنصرًا محوريًا في موسمه الأول، تراجع مستواه في الموسم الثاني، مما دفع البعض لاعتبار المبلغ المدفوع فيه مبالغًا فيه. أما بيانيتش، فقد كان أحد أسوأ الصفقات التي أبرمها برشلونة، حيث لم يترك أي بصمة حقيقية بعد انتقاله من يوفنتوس مقابل 60 مليون يورو.

هل ستتكرر هذه الصفقات في المستقبل؟

في ظل السياسة الحالية للأندية الكبرى، من غير المرجح أن نشهد العديد من الصفقات الضخمة للاعبين في الثلاثينيات من عمرهم، إلا إذا كانوا استثناءات مثل كريستيانو رونالدو، الذي أثبت أن العمر ليس عائقًا أمام العطاء.

ومع ذلك، فإن التطور في أساليب التدريب والتغذية واللياقة البدنية جعل اللاعبين قادرين على الحفاظ على مستويات عالية حتى منتصف الثلاثينيات أو أكثر، كما رأينا مع لوكا مودريتش وليونيل ميسي، وهو ما قد يدفع الأندية لإعادة التفكير في استراتيجياتها بشأن اللاعبين فوق الثلاثين.

كريستيانو رونالدو.. نموذج في الاستمرارية والعطاء

يظل كريستيانو رونالدو حالة استثنائية في عالم كرة القدم، حيث لم يكن مجرد لاعب عظيم، بل كان نموذجًا يُحتذى به في الاستمرارية والتفاني. وبفضل احترافيته المطلقة، استطاع الحفاظ على قيمته السوقية وتقديم مستويات مذهلة حتى بعد تخطيه حاجز الثلاثين، وهو ما يجعله يستحق صدارة هذه القائمة بكل جدارة.