محمود عزب: “قلبي ومفتاحه” أعادني من النسيان بعد 22 عامًا

0 9

بعد غياب طويل عن الساحة الفنية، عاد الفنان محمود عزب إلى الأضواء بقوة من خلال دوره في مسلسل “قلبي ومفتاحه”، وهو العمل الذي وصفه بأنه “حلم تحقق بعد 22 عامًا”.

من حديث الصباح والمساء إلى التوهج من جديد

أكد محمود عزب أن دوره في المسلسل جعله حديث الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن الجمهور كان يعرفه مسبقًا كممثل، لكنه حقق شهرة غير مسبوقة بعد عرض المسلسل، حيث لفت الانتباه بأدائه المؤثر والمختلف عن الأدوار التي اعتاد تقديمها في السابق.

بداية غير موفقة وقرار الابتعاد عن التمثيل

تحدث عزب عن بداياته الفنية، موضحًا أنه لم يكن موفقًا في خطوته الأولى بعالم التمثيل عندما شارك في فيلم “ابن عز” مع الراحل علاء ولي الدين عام 2003، وهو ما جعله يبتعد عن المجال تمامًا، حتى جاءته الفرصة للعودة هذا العام من خلال دور “عم نصر” في مسلسل “قلبي ومفتاحه”.

عودة غير متوقعة.. واتصال غير حياته

كشف عزب أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا مفاجئًا من المخرج تامر محسن، الذي طلب لقاءه على وجه السرعة، وخلال اللقاء أخبره أنه مرشح لدور بائع فول في منطقة شعبية يُدعى “عم نصر”. وأوضح أن الدور كان معروضًا على أكثر من 20 ممثلًا، لكن المخرج لم يقتنع بأحد غيره، وهو ما أصابه بالدهشة، خاصة أن الشخصية بعيدة تمامًا عن الكوميديا التي اشتهر بها.

تحديات الدور والخوف من الفشل

وأضاف عزب أنه شعر بالرهبة والقلق قبل بدء التصوير، لأنه كان بعيدًا عن التمثيل لما يقرب من 22 عامًا، كما أن الشخصية التي يقدمها بعيدة تمامًا عن الصورة النمطية التي اعتاد الجمهور رؤيته بها. فكيف يمكن أن يجسد شخصية رجل بسيط يعيش قصة حب حزينة لم يكتب لها النجاح؟

لكنه أكد أن المخرج طمأنه وأكد له أن هذا الدور سيكون إعادة اكتشاف له كممثل، مما شجعه على خوض التجربة رغم مخاوفه.

نجاح يفوق التوقعات ودموع الفرح

أثناء تصوير المسلسل، لم يكن محمود عزب يتوقع أن يحقق كل هذا النجاح، لكن مع عرض الحلقات الأولى، بدأ الجمهور يشيد بدوره بقوة، وتلقى العديد من كلمات الإطراء سواء من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أو من الناس في الشارع.

وأشار إلى أنه لم يتمالك نفسه من الفرحة، بل بكى وانهمرت دموعه تأثرًا بالنجاح الذي جاء بعد سنوات طويلة من الصبر والمعاناة.

إيمان بالموهبة وصبر حتى العودة

أكد عزب أنه رغم ابتعاده عن الأضواء لفترات طويلة، لم يفقد الأمل في أن يعود للظهور مرة أخرى، ولكن هذه المرة في التمثيل، المجال الذي كان قد غض الطرف عنه لسنوات طويلة.

كما كشف أنه كان دائم الدعاء بأن يحصل على فرصة لتقديم دور قوي في الدراما أو السينما، ليترك بصمة فنية يتذكرها أبناؤه وأحفاده، ولم يكن يتوقع أن تستجاب دعوته بهذه السرعة من خلال شخصية “عم نصر”.

التحدي الأكبر.. الأداء الصامت

أوضح عزب أن التحدي الأكبر في الدور كان اعتماده في العديد من المشاهد على تعبيرات وجهه فقط دون أي حوار، مما تطلب منه دقة وتركيزًا شديدين، حيث أخبره المخرج تامر محسن أن هذا الدور سيكون إما نقطة انطلاق جديدة له أو سببًا في ابتعاده عن التمثيل للأبد.

لكن النجاح كان حليفه، حيث استطاع أن يقدم الشخصية بشكل عميق ومؤثر، مما جعلها واحدة من أبرز شخصيات الدراما في موسم رمضان الماضي.

طاقم العمل والمسلسل الناجح

جدير بالذكر أن مسلسل “قلبي ومفتاحه” من بطولة آسر ياسين، مي عز الدين، أشرف عبد الباقي، محمود عزب، عايدة رياض، وأحمد خالد صالح، ومن تأليف وإخراج تامر محسن.

هل نشهد محمود عزب في أدوار درامية جديدة قريبًا؟

بعد هذا النجاح الكبير، يبدو أن محمود عزب قد عاد بقوة إلى الساحة الفنية، فهل ستكون هذه مجرد بداية لمزيد من الأدوار الدرامية المؤثرة؟

تعليقات
Loading...