صرخة مدوية من مخرج “لا أرض أخرى” في الأمم المتحدة ضد الاستيطان الإسرائيلي

0 11

باسل عدرا يحذر: “الواقع يزداد سوءًا.. حتى بعد فوزنا بالأوسكار”

رغم فوزه بجائزة أوسكار عن فيلمه الوثائقي “نو آذر لاند” (لا أرض أخرى)، الذي يتناول الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، لا يزال الفيلم غير موزع في الولايات المتحدة، ولم يُعرض إلا في عدد محدود من دور السينما.

وفي جلسة بالأمم المتحدة، أطلق المخرج الفلسطيني باسل عدرا صرخة تحذيرية، مؤكدًا أن الأوضاع في القرى المحتلة “تزداد سوءًا يومًا بعد يوم”. جاء ذلك خلال عرض الفيلم في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، بدعوة من لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.

وشهدت القاعة تصفيقًا حارًا للمخرج الفلسطيني بعد عرض الفيلم الفائز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في حفل الأوسكار 2025 الذي أقيم في لوس أنجلوس خلال شهر مارس الماضي.


“نحن موجودون رغم الاحتلال الوحشي”

في كلمته أمام الحضور، قال عدرا:

“الفيلم يهدف إلى إبلاغ العالم بأننا نعيش على هذه الأرض، وأننا موجودون، وعلى الجميع أن يرى ما نواجهه يوميًا من هذا الاحتلال الوحشي.”

وأضاف بأسف:

“حتى بعد فوزنا بجائزة الأوسكار، عدنا إلى الواقع نفسه، بل إن الأمور تزداد سوءًا.”


فيلم يكشف معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال

“نو آذر لاند” هو فيلم وثائقي أخرجه باسل عدرا بالاشتراك مع المخرج الإسرائيلي يوفال أبراهام، ويتناول التهجير القسري الذي يتعرض له الفلسطينيون في مسافر يطا، وهي منطقة في الضفة الغربية المحتلة أعلنتها إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة منذ ثمانينيات القرن الماضي.

ويعرض الفيلم مشاهد هدم منازل ومدارس بجرافات الاحتلال، إلى جانب اعتداءات عنيفة يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض.

وفي عام 2022، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية حكمًا يمهد الطريق لطرد سكان ثماني قرى فلسطينية في مسافر يطا، بعد معركة قانونية طويلة.

وحذر عدرا في حديثه من تصاعد العنف، قائلًا:

“عنف المستوطنين مستمر… يهاجمون مسافر يطا وبقية أنحاء الضفة الغربية يوميًا تقريبًا.”


اعتداءات متزايدة وسط تصاعد التوترات

حمدان بلال، أحد المشاركين في إخراج الفيلم، كان أيضًا ضحية للاعتداءات الإسرائيلية. قبل أيام فقط، تعرض لهجوم من قبل المستوطنين الإسرائيليين، قبل أن يتم اعتقاله من قبل الشرطة الإسرائيلية بتهمة “رشق الحجارة”.

وأشارت منظمات حقوقية إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة يوم 7 أكتوبر 2023.

ويعيش في الضفة الغربية نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، إلى جانب ما يقرب من 500 ألف مستوطن إسرائيلي، في مستوطنات تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي.


نجاح سينمائي.. لكن بلا توزيع في أمريكا

رغم النجاح الكبير الذي حققه الفيلم، إلا أنه لم يحظَ بفرصة توزيع داخل الولايات المتحدة حتى الآن. ولم يُعرض إلا في عدد محدود من دور السينما، مما يثير تساؤلات حول الأسباب التي تعيق انتشاره على نطاق واسع.

وفي ظل الاهتمام العالمي المتزايد بالقضية الفلسطينية، يرى مراقبون أن الفيلم يمثل شهادة حية على الانتهاكات المستمرة، وقد يصبح أداة قوية لنقل معاناة الفلسطينيين إلى العالم.

ختامًا.. هل يصل “لا أرض أخرى” إلى الجماهير الأمريكية؟

يبقى السؤال مطروحًا: هل ستسمح شركات التوزيع الأمريكية بوصول الفيلم إلى جمهور أوسع؟ أم أن الضغوط السياسية ستبقى حاجزًا أمام نشر هذه القصة الفلسطينية للعالم؟

صرخة مدوية من مخرج “لا أرض أخرى” في الأمم المتحدة ضد الاستيطان الإسرائيلي

باسل عدرا يحذر: “الواقع يزداد سوءًا.. حتى بعد فوزنا بالأوسكار”

رغم فوزه بجائزة أوسكار عن فيلمه الوثائقي “نو آذر لاند” (لا أرض أخرى)، الذي يتناول الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، لا يزال الفيلم غير موزع في الولايات المتحدة، ولم يُعرض إلا في عدد محدود من دور السينما.

وفي جلسة بالأمم المتحدة، أطلق المخرج الفلسطيني باسل عدرا صرخة تحذيرية، مؤكدًا أن الأوضاع في القرى المحتلة “تزداد سوءًا يومًا بعد يوم”. جاء ذلك خلال عرض الفيلم في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، بدعوة من لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.

وشهدت القاعة تصفيقًا حارًا للمخرج الفلسطيني بعد عرض الفيلم الفائز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في حفل الأوسكار 2025 الذي أقيم في لوس أنجلوس خلال شهر مارس الماضي.


“نحن موجودون رغم الاحتلال الوحشي”

في كلمته أمام الحضور، قال عدرا:

“الفيلم يهدف إلى إبلاغ العالم بأننا نعيش على هذه الأرض، وأننا موجودون، وعلى الجميع أن يرى ما نواجهه يوميًا من هذا الاحتلال الوحشي.”

وأضاف بأسف:

“حتى بعد فوزنا بجائزة الأوسكار، عدنا إلى الواقع نفسه، بل إن الأمور تزداد سوءًا.”


فيلم يكشف معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال

“نو آذر لاند” هو فيلم وثائقي أخرجه باسل عدرا بالاشتراك مع المخرج الإسرائيلي يوفال أبراهام، ويتناول التهجير القسري الذي يتعرض له الفلسطينيون في مسافر يطا، وهي منطقة في الضفة الغربية المحتلة أعلنتها إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة منذ ثمانينيات القرن الماضي.

ويعرض الفيلم مشاهد هدم منازل ومدارس بجرافات الاحتلال، إلى جانب اعتداءات عنيفة يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض.

وفي عام 2022، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية حكمًا يمهد الطريق لطرد سكان ثماني قرى فلسطينية في مسافر يطا، بعد معركة قانونية طويلة.

وحذر عدرا في حديثه من تصاعد العنف، قائلًا:

“عنف المستوطنين مستمر… يهاجمون مسافر يطا وبقية أنحاء الضفة الغربية يوميًا تقريبًا.”


اعتداءات متزايدة وسط تصاعد التوترات

حمدان بلال، أحد المشاركين في إخراج الفيلم، كان أيضًا ضحية للاعتداءات الإسرائيلية. قبل أيام فقط، تعرض لهجوم من قبل المستوطنين الإسرائيليين، قبل أن يتم اعتقاله من قبل الشرطة الإسرائيلية بتهمة “رشق الحجارة”.

وأشارت منظمات حقوقية إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة يوم 7 أكتوبر 2023.

ويعيش في الضفة الغربية نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، إلى جانب ما يقرب من 500 ألف مستوطن إسرائيلي، في مستوطنات تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي.


نجاح سينمائي.. لكن بلا توزيع في أمريكا

رغم النجاح الكبير الذي حققه الفيلم، إلا أنه لم يحظَ بفرصة توزيع داخل الولايات المتحدة حتى الآن. ولم يُعرض إلا في عدد محدود من دور السينما، مما يثير تساؤلات حول الأسباب التي تعيق انتشاره على نطاق واسع.

وفي ظل الاهتمام العالمي المتزايد بالقضية الفلسطينية، يرى مراقبون أن الفيلم يمثل شهادة حية على الانتهاكات المستمرة، وقد يصبح أداة قوية لنقل معاناة الفلسطينيين إلى العالم.

ختامًا.. هل يصل “لا أرض أخرى” إلى الجماهير الأمريكية؟

يبقى السؤال مطروحًا: هل ستسمح شركات التوزيع الأمريكية بوصول الفيلم إلى جمهور أوسع؟ أم أن الضغوط السياسية ستبقى حاجزًا أمام نشر هذه القصة الفلسطينية للعالم؟

تعليقات
Loading...