إيطاليا تحظر تطبيق “ديب سيك” للذكاء الاصطناعي بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية

0 1

أعلنت هيئة حماية البيانات الإيطالية، يوم الخميس، عن فرض حظر فوري على نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني “ديب سيك”، مشيرةً إلى غياب الشفافية فيما يتعلق بجمع البيانات الشخصية للمستخدمين ومعالجتها.

ووفقًا لبيان رسمي نشرته الهيئة عبر موقعها الإلكتروني، فإن قرار الحظر جاء بعد أن فشلت الشركة في تقديم معلومات واضحة بشأن نوع البيانات التي تجمعها، أماكن تخزينها، وآليات إخطار المستخدمين بشأن ذلك.

🔍 خلاف حول الامتثال للقوانين الأوروبية

وأكدت الهيئة الإيطالية أنها لم تقتنع برد شركة “ديب سيك” على استفساراتها، حيث ادّعت الشركة الصينية أنها لا تعمل داخل إيطاليا، وبالتالي لا تخضع للتشريعات الأوروبية، وهو ما يتعارض مع حقيقة أن التطبيق تم تحميله من قبل ملايين المستخدمين حول العالم في وقت قياسي.

في السياق ذاته، كشفت هيئة حماية البيانات الأيرلندية، يوم الأربعاء، أنها أرسلت خطابًا رسميًا إلى “ديب سيك” تعبر فيه عن قلقها بشأن انتهاكات محتملة لقانون الخصوصية الأوروبي، مطالبةً بتوضيح كيفية معالجة بيانات المستخدمين في أيرلندا.

وصرّح غرافام دويل، نائب رئيس الهيئة، لوكالة بلومبرج قائلًا:
“طلبنا من ديب سيك معلومات حول آليات جمع البيانات ومعالجتها، خاصة فيما يتعلق بالمستخدمين داخل أيرلندا.”

⚡ “ديب سيك”.. هل يتفوق على “تشات جي بي تي” فعلًا؟

يأتي هذا الجدل في وقت حقق فيه “ديب سيك” انتشارًا واسعًا بعد إعلانه عن إطلاق نموذج لغوي جديد للذكاء الاصطناعي، زعمت الشركة أنه يتفوق على النماذج الأميركية الرائدة مثل GPT-4، مع ميزة التكلفة المنخفضة بشكل ملحوظ.

ووفقًا لتقارير تقنية، فإن نموذج “ديب سيك” يعتمد على 2000 شريحة إلكترونية فقط بتكلفة 5.6 مليون دولار، بينما تحتاج النماذج الأميركية المنافسة إلى 16 ألف شريحة بتكلفة تتراوح بين 100 إلى 200 مليون دولار لتحقيق نتائج مماثلة.

🕵️‍♂️ تحقيقات حول مزاعم قرصنة بيانات “أوبن إيه آي”

في تطور آخر، تجري كل من شركتي مايكروسوفت” و”أوبن إيه آي” تحقيقًا داخليًا للتحقق مما إذا كانت مجموعة قرصنة يُعتقد أنها مرتبطة بـ”ديب سيك” قد حصلت على بيانات خاصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التابعة لـ”أوبن إيه آي” بطرق غير قانونية.

ووفقًا لمصادر تحدثت لـ”بلومبرغ”، رصد باحثون أمنيون لدى “مايكروسوفت” أنشطة غير معتادة، حيث شوهد أفراد يُشتبه في ارتباطهم بـ”ديب سيك” وهم يستخرجون كميات كبيرة من البيانات عبر واجهات برمجة التطبيقات (APIs) الخاصة بـ”أوبن إيه آي”.

كما أوضح ديفيد ساكس، مستشار الذكاء الاصطناعي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن هناك أدلة قوية على أن “ديب سيك” استندت إلى مخرجات نماذج “أوبن إيه آي” في تطوير تقنياتها الخاصة، مما يثير تساؤلات حول إمكانية وقوع سرقة تكنولوجية.

📌 هل يصبح “ديب سيك” محور صراع عالمي في الذكاء الاصطناعي؟

مع تصاعد المنافسة بين القوى التكنولوجية العالمية، يبدو أن قضية “ديب سيك” قد تكون بداية لمعركة قانونية وتنظيمية أوسع نطاقًا بين الشركات الصينية والغربية في مجال الذكاء الاصطناعي.

هل تعتقد أن “ديب سيك” يمثل نقلة نوعية حقيقية أم أنه مجرد منافس يعتمد على استنساخ التقنيات الأميركية؟ 🤔💭

تعليقات
Loading...