الرئيس المصري السيسي: اتفقت مع ماكرون على رفض التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة

0 4

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الإثنين، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على أهمية عدم تهجير سكان القطاع قسرياً، ورفض أي محاولات لتغيير التركيبة السكانية للمنطقة.

وأعرب السيسي عن تطابق وجهات النظر بين القاهرة وباريس حيال عدد من القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأزمات في كل من سوريا ولبنان.

وأوضح الرئيس السيسي أن اللقاء تناول بشكل مفصل سبل إنهاء الحرب الجارية في غزة، مشدداً على ضرورة السماح العاجل بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إلى جانب إطلاق سراح الرهائن. وأشار إلى أن مصر وفرنسا متفقتان على رفض أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدًا أن هذا الأمر يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

وأضاف الرئيس المصري: “ناقشنا الخطة العربية الشاملة لإعادة إعمار قطاع غزة بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، واتفقنا على توحيد الجهود الدولية من أجل إنجاح المؤتمر المزمع عقده في القاهرة لإعادة الإعمار، بمشاركة فاعلة من الأطراف الدولية والإقليمية المعنية”.

وفي سياق متصل، شدد السيسي على أن إحلال الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط سيبقى أمراً بعيد المنال ما لم يتم التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن استمرار معاناة الشعب الفلسطيني يحول دون تحقيق التنمية ويغذي عوامل التطرف وعدم الاستقرار.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون

كما ناقش الزعيمان تطورات الوضع في سوريا، حيث أكد السيسي أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وضرورة تفعيل العملية السياسية بمشاركة كافة الأطياف السورية دون إقصاء، بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان المحتلة.

وفي الشأن اللبناني، شدد الرئيس المصري على ضرورة دعم مؤسسات الدولة اللبنانية، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية والحكومة، لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، داعياً إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل شامل دون انتقائية، للحفاظ على الاستقرار الهش في الجنوب اللبناني.

كما تطرق السيسي إلى التحديات التي تواجه الملاحة الدولية في البحر الأحمر، موضحاً أن الهجمات التي استهدفت السفن في مضيق باب المندب نتيجة استمرار الحرب في غزة، دفعت العديد من السفن إلى اتخاذ مسارات بحرية بديلة، مما تسبب في خسائر اقتصادية فادحة لمصر بلغت نحو 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس لعام 2024.

وأكد حرص مصر وفرنسا على استعادة انسيابية حركة التجارة العالمية وضمان أمن الممرات الملاحية الاستراتيجية.

وفي ختام تصريحاته، أشار الرئيس السيسي إلى أن مصر تواصل جهودها لدعم الأمن والاستقرار في السودان ودول الساحل الأفريقي، مؤكداً أهمية التكاتف الدولي لاحتواء الأزمات الممتدة في القارة الأفريقية ومعالجة أسبابها الجذرية.

تعليقات
Loading...