وزير خارجية إسرائيل: لا مستقبل لغزة تحت حكم حماس
في تصريحات جديدة، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، يوم الاثنين، أن قطاع غزة لن يكون له مستقبل تحت حكم حركة حماس.
وأوضح ساعر أن الحركة تتحمل مسؤولية اندلاع الحرب الأخيرة، مشيرًا إلى رفضها الإفراج عن الرهائن ونزع السلاح من غزة. كما عرض الوزير الإسرائيلي رؤية بشأن حل الأزمة في القطاع وتناول قضايا أخرى تتعلق بالوضع الإقليمي، مثل الملف السوري واللبناني.
إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي حول غزة

رفض الاحتلال مستمر: أزمة الحرب وأسبابها
قال جدعون ساعر إن الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس كانت بسبب استمرار الحركة في رفض الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين ونزع سلاحها. وأضاف أن نزع سلاح حماس وإعادة الرهائن من غزة يعدان من الحلول الأساسية التي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب بشكل فوري، معتبرًا أن استمرارية هذا الوضع لا تخدم أي من الأطراف. وشدد على أن الحل المستدام يكمن في إيجاد آلية لإعادة ترتيب الوضع في القطاع بما يضمن الأمن لكل الأطراف.
إقرأ أيضاً : قطر وإسرائيل في تدريب عسكري: دلالات وتحديات في سياق إقليمي متغير
إدارة دولية للقطاع: فكرة الحل الانتقالي
كما اقترح الوزير الإسرائيلي فكرة إدارة انتقالية لقطاع غزة تحت وصاية دولية وعربية، مع التأكيد على أن إسرائيل لا تسعى للسيطرة المباشرة على القطاع بعد الحرب. هذه الفكرة تتضمن أن تتم إدارة غزة من قبل مجموعة من الدول والمنظمات الدولية لضمان الاستقرار وحماية المدنيين، وتجنب حدوث فوضى قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد.
الهجرة الطوعية: مقترح إنساني وأبعاد سياسية
وفيما يتعلق بمقترح الهجرة الطوعية لسكان غزة، أوضح ساعر أن هذا الحل يمثل خطوة إنسانية وواقعية، في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال: “من يريد الهجرة من غزة طوعًا سنسهل خروجه”، مشيرًا إلى أن هذا الخيار قد يكون بديلاً لبعض من لا يرغبون في العيش تحت حكم حماس أو الذين يبحثون عن فرص أفضل في دول أخرى.
التوجهات الإسرائيلية تجاه سوريا ولبنان
سوريا: موقف إسرائيل من الأزمة الراهنة
وفيما يتعلق بالملف السوري، قال ساعر إن إسرائيل تسعى لتحقيق مستقبل سلمي مع سوريا، لكن هذا الأمر يعتمد بشكل أساسي على القرار السيادي للسوريا.
وأضاف: “نراقب دور تركيا المقلق في سوريا وتأثيره على استقرار المنطقة”. وعبّر عن قلق إسرائيل من توسع نفوذ الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران في الأراضي السورية، وهو ما يعرض أمن المنطقة للخطر. ولفت إلى أن إسرائيل تتابع الوضع عن كثب لكنها لا تسعى للتدخل المباشر في الشؤون الداخلية السورية.
لبنان: إمكانية السلام وضرورة استقرار الجيش اللبناني
أما في ما يخص لبنان، فقد أكد ساعر أن السلام مع لبنان ممكن في حال فرض الجيش اللبناني سيطرته الكاملة على الأراضي اللبنانية.
إقرأ أيضاً: إصابات جسدية ونفسية بالجملة.. إسرائيل تكشف حصيلة خسائرها البشرية في حرب غزة
وأضاف أن الوضع الحالي في لبنان يشوبه العديد من التحديات الأمنية والسياسية، ويجب على الجيش اللبناني أن يكون صاحب الكلمة الفصل في حماية الحدود والسيادة اللبنانية. وأشار إلى أن لبنان يمثل تحديًا أمنيًا لإسرائيل في ظل الانقسامات الداخلية والصراع المستمر مع حزب الله.
تستمر الحكومة الإسرائيلية في التأكيد على رفضها لسيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وتقديم مقترحات تهدف إلى ضمان استقرار المنطقة من خلال الحلول الانتقالية والإدارية الدولية. كما تواصل إسرائيل مراقبة التطورات في سوريا ولبنان، مع التركيز على تحسين الأوضاع الأمنية والسياسية لضمان الاستقرار الإقليمي.