أعلنت شركة مرسيدس-بنز، يوم 7 أبريل، أنها لن ترفع أسعار طرازاتها لعام 2025 في الوقت الحالي، على الرغم من قرار الإدارة الأميركية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات القادمة إلى الولايات المتحدة.
وأكد جوزيف أغريستا جونيور، رئيس مجلس وكلاء مرسيدس-بنز في الولايات المتحدة، أن تثبيت الأسعار رغم هذه الرسوم سيُعزز من قدرة العلامة التجارية على المنافسة داخل السوق الأميركي، كما سيساعد الوكلاء على الحفاظ على حجم المبيعات، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها قطاع السيارات العالمي.
وتنتظر سيارات مرسيدس الجديدة التصدير في ميناء “بريمرهافن” الألماني، حيث تُشرف مجموعة BLG لوجيستكس على عملية الشحن والتوزيع، في مشهد يُجسّد التحديات التي تواجهها شركات السيارات الأوروبية نتيجة السياسات التجارية الأميركية المتشددة.
الرسوم الجمركية وقطاع السيارات العالمي
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، حيث تهدف واشنطن إلى تقليل اعتمادها على الواردات وتشجيع التصنيع المحلي. إلا أن هذه السياسات تضع شركات صناعة السيارات الفاخرة، مثل مرسيدس-بنز، في مأزق بين ضرورة الامتثال للقرارات الجمركية والحفاظ على ولاء العملاء في سوق تنافسية شديدة.
التحديات المستقبلية لصناعة السيارات الفاخرة
يُتوقع أن تؤثر هذه السياسات بشكل أكبر على أسعار السيارات الأوروبية في المستقبل إذا لم تتوصل الأطراف إلى حلول دبلوماسية، مما قد يدفع الشركات إلى اتخاذ قرارات استراتيجية تشمل نقل بعض خطوط الإنتاج إلى داخل الولايات المتحدة، أو تطوير نماذج مخصصة للأسواق الأميركية فقط.
هل تصمد مرسيدس أمام الضغوط؟
في ظل هذا الوضع، تراهن مرسيدس-بنز على قوة علامتها التجارية وتاريخها العريق في صناعة السيارات الفاخرة، إلى جانب شبكتها الواسعة من الوكلاء، لتجاوز هذه العقبة مؤقتًا دون المساس بثقة العملاء أو تقليص حصتها السوقية.