كيا “تاسمان ويكندر” تستعرض عضلاتها في كوريا كمنافس شرس لـ فورد رينجر رابتور

0 4

كشفت شركة كيا (Kia) الكورية عن النموذج التجريبي الجديد Tasman Weekender خلال مشاركتها في معرض سيول للتنقل 2025، وهو بيك أب قوي المظهر والتصميم، يبدو وكأنه خرج من صندوق ضخم من مجموعة Lego Technic.

تمثل هذه الشاحنة محاولة جريئة من كيا لمنافسة طراز Ford Ranger Raptor، ولكن برؤية كورية مبتكرة.

تحسينات تصميمية تميز النسخة التجريبية

يأتي نموذج “ويكندر” بزوايا حادة وجريئة تختلف كثيرًا عن النسخة الإنتاجية التقليدية، وهو ما أعاد تعريف الخطوط الجانبية للشاحنة. وقد قامت كيا بتصحيح أبرز الملاحظات السابقة على التصميم عبر طلاء الرفارف بلون الهيكل، مما منح السيارة طابعاً أكثر تكاملًا وجاذبية.

لكن التغيير لا يقتصر على اللون فحسب، فالرفارف أصبحت أعرض بشكل ملحوظ، ما يعكس شخصية الشاحنة الهجومية. كما تم تزويدها بإطارات BF Goodrich قياس 35 إنش مخصصة لجميع التضاريس، إضافة إلى تحسين زاوية الدخول الأمامية بفضل تقليص زوايا المصد الأمامي، مما يجعلها أكثر قدرة على التعامل مع الطرق الوعرة.

تجهيزات عملية تعزز قدرات المغامرة

تضم “تاسمان ويكندر” رافعة سحب أمامية، ومقابض إمساك قوية على أعمدة الأبواب، وصندوق تخزين خلفي كبير الحجم. ورغم غياب أنبوب التنفس (سنوركل) في النموذج المعروض، إلا أنه سيكون متوفراً كملحق رسمي في النسخة النهائية.

كما أُجري تعديل بسيط على الواجهة الأمامية، حيث أصبحت المصابيح الأمامية أقرب إلى المنتصف بدلاً من أطراف الهيكل، وذلك بفضل الرفارف الكبيرة وقطعة تزيين بلاستيكية سوداء جديدة، تساعد أيضاً في تقليل خطر تلف المصابيح أثناء القيادة على التضاريس الوعرة.

هل نحن أمام نسخة إنتاجية قريبة؟

رغم أن تصميم “ويكندر” لا يزال يحمل طابعاً تجريبياً، إلا أن المؤشرات توحي بأن كيا تسير بخطى ثابتة نحو إنتاج نسخة أكثر تطورًا. ويأمل كثيرون أن يتم تزويد الشاحنة بمحرك أقوى في المستقبل، رغم أن النموذج الحالي يعتمد على محرك ديزل سعة 2.2 لتر بقوة 207 حصان وعزم 440 نيوتن.متر. كما ستتوفر بعض الأسواق بمحرك بنزين سعة 2.5 لتر بقوة 277 حصان، إلا أن خيار المحرك V6 مستبعد بسبب تشديد معايير الانبعاثات في بعض الدول.

شاحنة “تاسمان” ليست موجهة للسوق الأمريكية

على الرغم من تصريح الرئيس التنفيذي لشركة كيا هو سونغ سونغ بأن الشركة “تدرس بجدية” دخول سوق الشاحنات في الولايات المتحدة، إلا أن طراز تاسمان لن يكون هو المرشح لهذا السوق. وستكشف كيا عن تفاصيل إضافية بخصوص خطتها للشاحنات يوم 9 أبريل، خلال فعالية يوم المستثمرين الخاصة بها.


بمظهرها الجريء وتوجهها المغامر، تبدو كيا تاسمان ويكندر خطوة جديدة في عالم الشاحنات المتوسطة الحجم، تحمل وعوداً بأداء قوي وتصميم يعكس الهوية المستقبلية للمركبات متعددة الاستخدام. فهل ستكون كيا على موعد مع النجاح في هذا القطاع الذي تهيمن عليه المنافسة الأميركية الشرسة؟


هل يمكن لكيا “تاسمان” أن تنافس رابتور في الأسواق العالمية؟

في ظل هيمنة شاحنات فورد رينجر رابتور وتويوتا هايلوكس GR على فئة الشاحنات المتوسطة المخصصة للطرق الوعرة، تسعى كيا من خلال تاسمان ويكندر إلى اقتناص حصة من هذا السوق المتنامي عالميًا، خصوصًا في أسواق أستراليا، جنوب شرق آسيا، والشرق الأوسط.

ومع أن تاسمان لا تزال في مرحلتها التجريبية، إلا أن تصميمها الجريء، وتفاصيلها العملية، ومكوناتها المستوحاة من المغامرة، تمنحها فرصة حقيقية لمنافسة أسماء عريقة.

ورغم افتقارها في الوقت الحالي لمحركات قوية من فئة V6، إلا أن اعتماد كيا على تقنيات تحسين العزم، وتقديم خيارات متعددة من المحركات، قد يجعلها أكثر ملاءمة من حيث الكفاءة في استهلاك الوقود ومتطلبات البيئة.

ويُعد تسويقها تحت شعار “شاحنة المغامرات الذكية” خيارًا ذكيًا يستهدف فئة الشباب ومحبي الأنشطة الخارجية.

لكن التحدي الأكبر أمام كيا لن يكون تقنيًا فقط، بل تسويقيًا أيضًا؛ فالدخول إلى أسواق مثل أمريكا الشمالية يتطلب بناء سمعة طويلة الأمد في فئة تُعد من الأشد تنافسًا في عالم السيارات. غير أن نجاحها في طرح نموذج مميز وبسعر منافس، قد يفتح أمامها آفاقًا جديدة ويعزز مكانتها بين عمالقة صناعة الشاحنات.

تعليقات
Loading...