الجيش الأردني يعلن إسقاط طائرة مسيّرة “مجهولة المصدر” فوق منطقة ماعين جنوب العاصمة
أعلن الجيش الأردني، يوم الجمعة، عن رصد وسقوط طائرة مسيّرة مجهولة الهوية بعد اختراقها للمجال الجوي الأردني، وسقوطها في منطقة ماعين بمحافظة مأدبا، والتي تبعد نحو 58 كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة عمّان.
جاء ذلك في بيان رسمي نُشر على الموقع الإلكتروني للقوات المسلحة الأردنية ونقلته وكالة الأنباء الرسمية “بترا“.
حريق في موقع السقوط ولا إصابات بشرية
وصرّح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي – أن سقوط الطائرة أدى إلى اندلاع حريق في المنطقة الحرجية التي وقعت فيها، دون أن يسفر الحادث عن أي خسائر بشرية أو أضرار في الممتلكات.
بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي
— Jordan Armed Forces (@ArmedForcesJO) April 17, 2024
صرّح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي، أن سلاح الجو الملكي الأردني مستمر بالقيام بدوريات وطلعات جوية مكثفة في سماء المملكة الأردنية الهاشمية لحماية مجالنا الجوي. pic.twitter.com/358i6jAPqu
وأضاف المصدر أن الفرق المختصة من القوات المسلحة والدفاع المدني هرعت إلى موقع السقوط، حيث نجحت في إخماد الحريق وبدأت في معاينة الحطام وجمع الأدلة لتحديد مصدر الطائرة وطبيعتها.
فحص ميداني وتفاعل شعبي على مواقع التواصل
وبالتوازي مع البيان الرسمي، تناقل عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر ألسنة لهب وتصاعد دخان كثيف من المنطقة التي يُعتقد أن الطائرة سقطت فيها.
ومع ذلك، لم تؤكد الجهات الرسمية صحة تلك المقاطع حتى اللحظة. كما نقلت قناة “المملكة” الرسمية عن مصدر أمني أن سلاح الهندسة الملكي قام بفحص الموقع والتعامل مع بقايا الطائرة المشبوهة.

القوات المسلحة تدعو المواطنين إلى الحذر
وأكد البيان الصادر عن الجيش الأردني على ضرورة التزام المواطنين بعدم الاقتراب من موقع الحادث أو العبث بأي جسم غير مألوف قد يكون مرتبطاً بالطائرة المُسقطة، مشدداً على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي أجسام مشبوهة. كما دعا البيان المواطنين إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية فقط، حفاظاً على أمنهم وسلامة عائلاتهم، وتجنب نشر أو تداول الشائعات التي قد تُثير القلق أو تُضلل الرأي العام.
خلفية أمنية وإقليمية تستدعي اليقظة
وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات أمنية متزايدة، خصوصاً على خلفية التوترات الإقليمية والتصعيد في بعض بؤر الصراع القريبة من حدود الأردن. وهو ما يجعل مثل هذه الحوادث ذات حساسية خاصة، تستدعي التعامل معها بأقصى درجات الحيطة والحذر من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية، وسط متابعة دقيقة من المواطنين ووسائل الإعلام.
وبذلك، يظل الغموض يكتنف طبيعة الطائرة المسيّرة وهويتها الحقيقية، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية لتحديد الجهة المسؤولة عن إرسالها ومقاصدها المحتملة.