إيران تستعد لمناقشة إطار اتفاق نووي محتمل مع الولايات المتحدة السبت المقبل
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن قد عُقدت يوم السبت، واستمرت قرابة ساعتين ونصف، وتم خلالها تبادل الرسائل بين الجانبين أربع مرات، عبر وساطة سلطنة عُمان، التي لعبت دورًا فاعلًا في نقل وجهات النظر بين الوفدين الإيراني والأميركي.
وأشار عراقجي إلى أن الجولة الثانية من هذه المحادثات من المقرر أن تُعقد يوم السبت المقبل، وستُخصص لمناقشة الإطار العام لاتفاق نووي محتمل يشمل البرنامج النووي الإيراني وسبل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران. وقد أكّد أن هذه المحادثات تأتي في سياق جهود دبلوماسية جديدة تهدف إلى تهدئة التوترات المتصاعدة وإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وبالرغم من أن اللقاء لم يكن مباشرًا، إلا أن الوزير الإيراني أوضح أن الوفدين تبادلا حديثًا وجيزًا أثناء مغادرتهما موقع الاجتماع، بحضور وزير الخارجية العُماني، في مشهد يعكس بوادر انفتاح حذر بين الطرفين.
وأكد عراقجي أن الجانب الأميركي أظهر جدية واضحة خلال هذه الجولة، وقدّم مبادرات تعكس رغبة في التفاهم، مشيرًا إلى أن أجواء اللقاء كانت “بنّاءة” وتخللتها أجواء من الاحترام المتبادل، ما يعزز الآمال في تحقيق اختراق دبلوماسي في المستقبل القريب.

خلفية سياسية وميدانية
تأتي هذه المحادثات في وقت بالغ الحساسية، حيث تسعى طهران إلى تخفيف العقوبات الغربية التي أثقلت كاهل اقتصادها، في حين تطالب واشنطن بوقف التخصيب النووي والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويُنظر إلى وساطة سلطنة عمان كعامل توازن يحظى بثقة الطرفين، خصوصًا بعد نجاحها في تسهيل تواصل مماثل في مراحل سابقة.
أهمية الاتفاق النووي المرتقب
إذا ما أُحرز تقدم فعلي في هذه المحادثات، فقد يُمهّد ذلك الطريق أمام عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، ورفع تدريجي للعقوبات، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على استقرار المنطقة وسوق الطاقة العالمية.
كما أن هذا الاتفاق المحتمل سيكون اختبارًا حاسمًا لقدرة الأطراف على تجاوز الخلافات عبر الحلول السلمية والدبلوماسية.