رحيل الفنان المصري سليمان عيد عن عمر يناهز 64 عاماً بعد أزمة صحية مفاجئة
الساحة الفنية المصرية تودّع أحد أبرز وجوه الكوميديا في العقود الأخيرة
غيّب الموت صباح اليوم الجمعة الفنان المصري القدير سليمان عيد، عن عمر ناهز 64 عاماً، إثر أزمة صحية طارئة ألمّت به، نُقل على إثرها إلى المستشفى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
وأعلن نجله، عبدو سليمان عيد، خبر الوفاة من خلال منشور عبر حسابه على موقع “فيسبوك“، مشيراً إلى أن صلاة الجنازة ستُقام عقب صلاة الجمعة في المجمع الإسلامي بمدينة الشيخ زايد، وسط حالة من الحزن بين زملائه ومحبيه في الوسط الفني والجمهور.
مسيرة فنية حافلة بالعطاء تجاوزت 150 عملاً
وُلد الفنان الراحل في 17 أكتوبر 1961، وبدأ رحلته الفنية في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، حيث تنقّل بين المسرح والسينما والتلفزيون، وترك بصمة واضحة في كل عمل شارك فيه، سواءً في أدوار الكوميديا أو الأدوار المساندة.
كانت انطلاقته الأبرز في فيلم “الإرهاب والكباب” عام 1992، أمام النجم عادل إمام، والذي شكّل نقطة تحول في مسيرته الفنية، حيث لفت الأنظار بخفة ظله وحضوره الفريد.

ومن بين أبرز الأعمال السينمائية التي شارك فيها:
- فيلم “طيور الظلام”
- فيلم “النوم في العسل”
- فيلم “همام في أمستردام”
إضافة إلى عشرات الأعمال التلفزيونية والمسرحية، التي أثرت الفن المصري وأدخلت البهجة على قلوب الملايين.
حزن واسع ورسائل وداع من الوسط الفني
عقب إعلان الوفاة، انطلقت رسائل التعزية عبر مواقع التواصل الاجتماعي من عدد كبير من الفنانين والمخرجين، الذين عبّروا عن حزنهم العميق لفقدان شخصية محبوبة وإنسان راقٍ عُرف بروحه الطيبة وتواضعه داخل الوسط الفني.
ووجّه العديد من النجوم كلمات مؤثرة بحق الفنان الراحل، مشيدين بمهنيته العالية، ومساهماته الثرية في إثراء الدراما المصرية خلال أكثر من ثلاثة عقود.
إرث فني خالد في ذاكرة الجمهور
رغم أن سليمان عيد لم يكن نجم الشباك الأول، إلا أن حضوره كان دائماً مؤثراً ولافتاً، وجعل منه واحداً من أحبّ الوجوه إلى الجمهور المصري والعربي. وقد تميز بأدواره التي تجمع بين الطرافة والبساطة، ما جعله يحتفظ بمكانة خاصة في قلوب المشاهدين.
ويُعدّ رصيده الفني الذي تجاوز 150 عملاً من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات بمثابة إرث فني سيبقى حاضراً، شاهداً على موهبته وتفانيه في أداء رسالته الفنية.