الشرطة العسكرية المصرية ترفع العلم في احتفالات “عيد النصر” بموسكو.. حضور لافت يعكس عمق العلاقات

0 1

في مشهد يعكس عمق الروابط التاريخية والعسكرية بين مصر وروسيا، شاركت قوة رمزية من الشرطة العسكرية المصرية في الاحتفالات المهيبة بالذكرى الثمانين لـ “عيد النصر“، التي أقيمت في قلب العاصمة الروسية موسكو، وتحديدًا في الساحة الحمراء الشهيرة.

وقد لفت الأنظار ظهور جنود بواسل يرتدون الزي المميز للشرطة العسكرية المصرية، وهي إحدى الوحدات الهامة والمنوط بها حفظ النظام والانضباط داخل صفوف القوات المسلحة المصرية، وهم يسيرون بخطى واثقة ضمن العرض العسكري الضخم الذي أقيم احتفاءً بذكرى الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية. هذه المشاركة المصرية تُعد بمثابة رسالة قوية تؤكد على التعاون العسكري المستمر والتضامن بين البلدين الصديقين.

الشرطة العسكرية المصرية: تاريخ عريق ودور محوري في حفظ الأمن

تتمتع إدارة الشرطة العسكرية في مصر بتاريخ عريق يمتد لأكثر من ثمانية عقود، حيث تأسست في عام 1936 تحت مسمى “البوليس الحربي” بقيادة اليوزباشي يوسف صديق. ومع مرور السنوات وتطور دورها، جرى تغيير اسمها في عام 1958 ليصبح “الشرطة العسكرية”، وهو الاسم الذي تحمله حتى يومنا هذا. وقد شهدت الإدارة تطورات هيكلية وتنظيمية كبيرة لتمكينها من أداء مهامها بكفاءة عالية.

تُعد الشرطة العسكرية المصرية الركيزة الأساسية للحفاظ على الانضباط العسكري والسيطرة على تحركات الأفراد والوحدات خلال السلم والحرب على حد سواء. كما تضطلع بمسؤولية تحقيق الأمن الجنائي داخل المؤسسة العسكرية، والمساهمة الفعالة في تأمين المجتمع المدني عند الحاجة، وتقديم الدعم والمعاونة لأجهزة الدولة المختلفة في المهام الأمنية المشتركة. وتتضمن مسؤولياتها الرئيسية عمليات التأمين الشاملة، والسيطرة المحكمة على تحركات القوات على كافة المحاور الاستراتيجية والتكتيكية، وضمان انسيابية عمليات الدفع والانتشار للقوات في مختلف الظروف.

مشاركة رفيعة المستوى تعكس العلاقات الاستراتيجية

جدير بالذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان قد وصل إلى العاصمة الروسية موسكو في وقت سابق، وذلك للمشاركة في احتفالات “عيد النصر” تلبية لدعوة رسمية كريمة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. هذه الزيارة والمشاركة رفيعة المستوى تعكسان بوضوح عمق العلاقات الاستراتيجية والوثيقة التي تربط بين القيادتين والشعبين المصري والروسي، والتنسيق المستمر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

“عيد النصر”: رمز للتضحية والانتصار على قوى الشر

يُعد “عيد النصر” في روسيا من أهم وأبرز المناسبات الوطنية التي تحمل دلالات تاريخية عميقة. ففي التاسع من مايو من كل عام، يحيي الشعب الروسي بتقدير وإجلال ذكرى الانتصار التاريخي على النازية في الحرب العالمية الثانية، تلك الحرب التي خلفت ملايين الضحايا وكانت نقطة تحول في تاريخ البشرية. وتمثل هذه الذكرى مناسبة لاستلهام قيم الشجاعة والتضحية والوحدة في مواجهة قوى الشر والظلام.

وتتميز احتفالات “عيد النصر” في موسكو بمشاركة واسعة من كبار القادة والزعماء الدوليين الذين يحرصون على التواجد في هذا اليوم التاريخي، إلى جانب العروض العسكرية الضخمة والمهيبة التي تُنظم في الساحة الحمراء، والتي تستعرض قوة وعراقة الجيش الروسي وتضحيات الشعب الروسي في سبيل تحقيق النصر والسلام.

تعليقات
Loading...