ابتكر فريق بحثي تقنية متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي (AI) لتصميم أنظمة علاجية تستخدم الضوء لتحفيز الشفاء الطبيعي في الأنسجة التالفة. تحمل هذه التقنية وعدًا كبيرًا في معالجة الجروح المزمنة والأمراض الجلدية، مما قد يُحدث ثورة في عالم الطب التجديدي.
ووفقًا للتقرير المنشور في «spiedigitallibrary»، تعتمد التقنية على التحفيز الضوئي، إذ يتم استخدام أطوال موجية معينة من الضوء لتحفيز خلايا الجلد والأنسجة التالفة.
يقوم الذكاء الاصطناعي بتحديد الطول الموجي المناسب وشدة الضوء اللازمة لكل حالة علاجية بناءً على بيانات المرضى، ويتم تحليل البيانات البيولوجية والفسيولوجية باستخدام خوارزميات تعلم عميق، مما يتيح تخصيص العلاج لكل فرد.
قد تساعد التقنية في تسريع شفاء الجروح التي تستغرق وقتًا طويلًا للالتئام، مثل قرح السكري والجروح الناتجة عن العمليات الجراحية، كما يمكن استخدامها لعلاج مشكلات مثل الصدفية والبهاق، وتعزيز تجديد الخلايا لتحسين مظهر البشرة وعلاج الندبات.
ومن أهم مزايا التقنية أنها غير مؤلمة ولا تحتاج إلى تدخل جراحي، وآمنة وصديقة للبيئة مقارنة بالعلاجات الكيميائية، وتقلل من الحاجة إلى الأدوية والمضادات الحيوية، مما يقلل من خطر المقاومة البكتيرية.
ولكن يتطلب تطبيقها وجود معدات متخصصة يمكن أن تكون باهظة التكلفة، لذا يحتاج الباحثون إلى إجراء مزيد من الدراسات السريرية لتقييم فعاليتها على المدى الطويل.
تعد هذه التقنية نقلة نوعية في الطب التجديدي باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث تفتح آفاقًا جديدة لعلاج مشكلات صحية متنوعة بطريقة آمنة وفعالة. مع مزيد من التطوير، يمكن أن تصبح هذه الأنظمة معيارًا عالميًا للعلاج.