حقق فيلم صوت هند رجب نجاحًا لافتًا منذ عرضه مساء الأربعاء 3 سبتمبر في أحد المهرجانات، حيث لاقى تفاعلًا واسعًا من الجمهور بعد أن سلط الضوء على القصة المؤلمة للطفلة الفلسطينية هند، البالغة من العمر 5 سنوات، والتي أثارت استغاثتها تعاطف الملايين حول العالم.

صوت هند رجب

شهد عرض الفيلم حالة من التفاعل الاستثنائي من الحضور، إذ استمر التصفيق لأكثر من 20 دقيقة بعد انتهاء عرضه، وهو ما اضطر إدارة المهرجان إلى خفض الأضواء في القاعة حتى يتمكن الجمهور من المغادرة، إلا أن التصفيق ظل مستمرًا، لتُسجَّل بذلك أطول فترة تشجيع لفيلم عُرض في المهرجان.

الفيلم يسلّط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني من خلال القصة الإنسانية المؤلمة لطفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها، أطلقت استغاثات تقطع القلب بكلمات بسيطة: أنا خايفة.. أرجوكوا تعالوا،  هذه الصرخة لم تكن مجرد صوت طفلة، بل تحوّلت إلى رمز لمعاناة غزة بأكملها، حيث يعكس الفيلم واقع شعب يُجبر أطفاله على التوسل من أجل البقاء وسط العدوان المستمر.

وقالت الفنانة سجى الكيلاني في بيان صحفي: قصة هند تحمل ثقل شعب بأكمله، السؤال الحقيقي هو: كيف تركنا طفلة تتوسل من أجل الحياة؟ لا يمكن لأحد أن يعيش في سلام بينما يُجبر طفل واحد على التوسل من أجل البقاء. دعوا صوت هند رجب يتردد في أنحاء العالم.

ومن جانبها، أوضحت المخرجة كوثر بن هنية أنها لم تستطع تجاوز صوت هند عندما استمعت إليه لأول مرة، قائلة: كان هناك ما هو أكثر من صوت طفلة.. لقد كان صوت غزة تطلب المساعدة. الغضب والشعور بالعجز هما ما ولّدا هذا الفيلم. الرواية السائدة حول العالم تعتبر مَن يموتون في غزة مجرد أضرار جانبية، وهذا تجريد من إنسانيتهم. السينما والفن لهما دور في منح هؤلاء الناس صوتًا ووجهًا. نحن نقول: كفى.. كفى هذه الإبادة الجماعية.

كما ظهر الفنان الفلسطيني معتز مليس، أحد أبطال الفيلم، وهو يرفع علم فلسطين وسط تفاعل كبير وتشجيع حار من الجمهور.

قصة الفيلم

تدور أحداث فيلم صوت هند رجب، حول القصة الحقيقية للطفلة هند التي عاشت في قطاع غزة، وتعرضت للقتل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان المستمر على القطاع. وبعد أيام من استغاثتها الأخيرة، عُثر على جثمانها، في قصة تهز الضمير الإنساني.

الفيلم من إخراج كوثر بن هنية، ويُعد شهادة إنسانية مؤلمة عن مأساة الشعب الفلسطيني من خلال صوت طفلة تحولت استغاثتها إلى صرخة عالمية.

شاهد من هنا