أكد الشيخ أحمد خليل، من علماء الأزهر الشريف، أن ما يُعرف بـ”الصلاة الكمالية” هي إحدى الصيغ المباركة في الصلاة على النبي ﷺ، وقد وردت عن عدد من أهل المعرفة بالله وأرباب الذوق الروحي، وتمتاز بجزالة ألفاظها وشمول معناها، حيث تجمع بين تمجيد الله تعالى وبيان كمال النبي محمد ﷺ في مقامه الشريف.
وأوضح الشيخ الأزهري أن هذه الصيغة اشتهر بها الإمام أحمد التجاني وأهل طريقته، وتُعرف أيضًا باسم “الصلاة الفاتحية” أو “الصلاة الكمالية”، نظرًا لما تحمله من كمال بياني وروحاني، مضيفًا أن نصها يقول:
“اللهم صلِّ على سيدنا محمدٍ، الفاتح لما أُغلق، والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، والهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله، حق قدره ومقداره العظيم”.
ليست بدعة.. بل ذكر مشروع
وفي تصريح ، شدد الشيخ أحمد خليل على أن هذه الصيغة ليست بدعة كما يظن البعض، مؤكدًا أن الصلاة على النبي ﷺ مشروعة بأي صيغة ما دامت خالية من المخالفات الشرعية. واستدل بحديث النبي ﷺ:
“أكثروا من الصلاة عليّ”.
وأضاف أن تنوع صيغ الصلاة على النبي ﷺ يعكس محبة الأمة لرسول الله، وكل صيغة تؤدى بروح الإخلاص والاتباع تُعد مقبولة شرعًا، مشيرًا إلى أن هذه الصيغة بالذات لها أثر روحاني عميق، وتُحدث تليينًا في القلوب وتستجلب البركة والنفحات الإلهية.
سر الذوق الروحي في الصيغة الكمالية
وأشار إلى أن “الصلاة الكمالية” تحظى بمكانة خاصة بين مريدي التصوف وأهل السلوك، لما تحمله من معانٍ روحية دقيقة وارتباطها بجوانب من الفتح الرباني والبركة النبوية، مؤكدًا أن التوسع في الصلاة على النبي ﷺ من أعظم أبواب القرب والطاعات التي يُرجى بها رضوان الله ومحبته.