أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي المتعلق بكشف الكتف الأيمن أثناء الإحرام، وهو ما يُعرف في الفقه الإسلامي بـ”الاضطباع“، وذلك ردًا على سؤال ورد إلى لجنة الفتوى حول ما إذا كان هذا الفعل فرضًا أو سُنة، وما حكم تركه، وهل يُشرع للنساء المحرِمات.
وفي هذا السياق، أجاب فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، موضحًا أن الاضطباع سنة من سنن الطواف الخاصة بالرجال، ويكون تحديدًا في كل طواف يعقبه سعي، أي عند الطواف الذي يتبعه الذهاب بين الصفا والمروة.
الاضطباع ليس فرضًا وتركه لا يوجب شيئًا
وأكد فضيلته، في بيان نُشر عبر بوابة دار الإفتاء المصرية، أن الاضطباع ليس من الفروض أو الواجبات، وإنما هو سنة يُثاب فاعلها ولا يُؤثم تاركها.
وأضاف:
“إذا ترك الحاج الاضطباع في بعض أشواط الطواف، فعليه أن يأتي به في ما تبقى منها، وإن تركه في جميع الأشواط، فلا بأس، ويمكنه الإتيان به في السعي، وإن فات محله كله، فلا شيء عليه”.
الاضطباع خاص بالرجال ولا يُشرع للنساء
وشدد مفتي الجمهورية على أن هذه السنة تختص بالرجال دون النساء، ولا يُشرع للمرأة المحرِمة أن تكشف كتفها أو تقوم بفعل الاضطباع؛ نظرًا لما يتطلبه من كشف جزء من الجسد، وهو ما يتنافى مع أحكام الحشمة للمرأة في الإحرام.
واختتم فضيلة الدكتور نظير عياد فتواه بالقول:
“الأمر في ذلك واسع، فمن شاء أن يضطبع فعل، ومن ترك الاضطباع فلا شيء عليه”، مؤكدًا على سعة رحمة الشريعة وتيسيرها على العباد، خاصة في أعمال الحج والعمرة التي تقوم على التيسير ورفع المشقة.