في تطور خطير على صعيد التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي نفذ هجوماً استهدف منشأة بوشهر النووية جنوب إيران، ما أثار مخاوف دولية متزايدة من وقوع كارثة إشعاعية قد تهدد المنطقة بأكملها.
تحذيرات دولية من كارثة بيئية
وفي أول تعليق رسمي، عبّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، عن قلقه العميق إزاء ما وصفه بـ”الوضع المقلق جداً” في منشأة بوشهر، مؤكداً أن أي استهداف لهذا المرفق النووي “قد يؤدي إلى مستويات عالية من النشاط الإشعاعي، ويشكل خطراً بيئياً وإنسانياً واسع النطاق”.
وقال جروسي في تصريح رسمي:
“الهجوم على بوشهر له تبعات خطيرة، لأنه يضم مواد نووية، واستهدافه قد يؤدي إلى تسرّب إشعاعي واسع، ما يشكل تهديداً على البيئة والصحة العامة في إيران ودول الجوار”.
بوشهر.. منشأة نووية مدنية تحت خطر التصعيد العسكري
تقع منشأة بوشهر النووية على الساحل الجنوبي لإيران وتعد أول مفاعل نووي مدني في البلاد، وقد تم تشغيله بمساعدة روسية عام 2011. وتخضع المنشأة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتستخدم رسمياً لأغراض توليد الطاقة الكهربائية.
ومع تصاعد التوترات الإقليمية والصراع بين إسرائيل وإيران على خلفية الملفات النووية والعسكرية، يفتح هذا الهجوم الباب أمام تساؤلات خطيرة حول إمكانية انزلاق الأوضاع نحو مواجهة عسكرية نووية غير مسبوقة.
مخاوف من تصعيد شامل
يرى مراقبون أن استهداف منشآت نووية، حتى وإن كانت مدنية، يمثل تصعيدًا غير مسبوق في طبيعة المواجهة، ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي بشأن أمن المنشآت النووية أثناء النزاعات المسلحة.
وفي ظل الغموض الذي يلف الأضرار الفعلية للهجوم، تبقى المخاوف قائمة من إمكانية حدوث تسرّب إشعاعي أو تلف في البنية التحتية للمفاعل، ما يعيد إلى الأذهان كوارث مثل تشيرنوبل وفوكوشيما.