أعلنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الإيرانية، اليوم الجمعة، عن فرض قيود مؤقتة على الاتصال بالإنترنت في أنحاء البلاد، وذلك في أعقاب التصعيد العسكري الأخير الذي شهدته إيران بعد ضربات جوية إسرائيلية استهدفت منشآت حساسة.
وجاء في بيان صادر عن مركز العلاقات العامة والإعلام بالوزارة أن هذه الإجراءات تأتي “نظراً للظروف الخاصة التي تمر بها البلاد، وضمن إطار تدابير أمنية اتخذتها الجهات المختصة”، مضيفاً: “نتقدّم بأحر التعازي في استشهاد مجموعة من قادة الإسلام الأبطال والعلماء النوويين وعدد من المواطنين الأبرياء، ضحايا الهجمات الوحشية للنظام الصهيوني”.
وأكد البيان أنه سيتم رفع القيود فور عودة الأوضاع إلى طبيعتها، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات ذات طابع مؤقت، وتهدف للحفاظ على الأمن الداخلي والاستقرار المعلوماتي، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).
ضربات إسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية داخل إيران
في سياق متصل، أعلن مصدر عسكري إسرائيلي تنفيذ ضربات جوية مكثفة فجر الجمعة استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية في إيران، وذلك في إطار تصعيد غير مسبوق بين البلدين.
وقال المصدر، بحسب ما نقلته وسائل إعلام دولية: “الجيش الإسرائيلي ينفّذ عشرات الضربات التي تطال أهدافاً عسكرية وأخرى مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني في عدة مناطق من البلاد”.
كما أشار المصدر إلى أن الجيش الإسرائيلي “يراقب عن كثب تطورات الأوضاع”، موضحاً أن “لدى طهران القدرة على تنفيذ ضربة مضادة في أي لحظة”.
توتر متصاعد وأجواء مشحونة
تشهد المنطقة توتراً متزايداً على خلفية التصعيد بين إيران وإسرائيل، بعد الهجمات التي أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين والعسكريين، إضافة إلى أضرار طالت البنية التحتية العسكرية والنووية الإيرانية، مما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير احترازية تشمل تقييد الوصول إلى الإنترنت وتكثيف الإجراءات الأمنية.