إسلام عامر: لا مانع شرعي من زواج فاقد العقل إذا لم يُخلّ بالشروط القانونية
أثار إسلام عامر، نقيب المأذونين في مصر، موجة من الجدل بعد تصريح مثير أدلى به خلال ظهوره في أحد البرامج التلفزيونية، حيث قال:
“المجنون يتزوج عادي.. لا يوجد مانع شرعي يمنع زواج من فقد عقله، طالما لم يخل ذلك بالشروط المحددة في الشريعة والقانون”.
وأوضح عامر أن المأذون لا يملك الحق في رفض إتمام عقد الزواج، إلا في حالات محددة تتعلق بانتفاء الشروط الشرعية أو القانونية، مشيرًا إلى أن دوره يتمثل في توثيق العقد لا الحكم عليه، وقال:
“أنا مأذون ولست قاضيًا.. أرفض فقط إذا تبيّن اختلال شرط من شروط الزواج وفقًا للشريعة أو القانون”.
أصحاب الهمم وزواج فاقدي الأهلية القانونية
وحول الجدل المرتبط بزواج أصحاب الهمم، أكد نقيب المأذونين أن الأصل في الأمور هو الإباحة ما لم يوجد مانع شرعي أو قانوني، وقال:
“طالما الشروط متوافرة، لا مانع من زواج أصحاب الهمم، بشرط أن يكون بحضور ولي الأمر الشرعي أو القيم القانوني المسؤول عنه”.
كما شدد على ضرورة وجود تمثيل قانوني سليم في مثل هذه الحالات، موضحًا أن “القيّم” هو الشخص المسؤول قانونًا عن من لا يملك أهلية التصرف، سواء كان فاقدًا للعقل أو يعاني من حالة ذهنية مزمنة.
الأمراض المؤثرة على الزواج.. ماذا يمنع وما لا يمنع؟
وفي سياق متصل، أوضح عامر أن هناك أمراضًا تمنع شرعًا وقانونًا من إتمام الزواج، أبرزها الأمراض المعدية أو التي تُجيز التفريق بين الزوجين، مثل مرض الإيدز. أما غير ذلك من الحالات المرضية التي تُكشف من خلال التقارير الطبية، فيتم عرضها على الطرف الآخر، ويُترك له حرية القرار، فإذا وافق يتم عقد القران دون ممانعة.
جدل واسع بعد عقد قران مصاب بمتلازمة داون وقاصر
تأتي هذه التصريحات عقب الجدل الذي أثير في مصر مؤخرًا بشأن عقد قران شاب من ذوي متلازمة داون على فتاة قاصر، وهو الحدث الذي أثار ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي، ودفع الجهات المعنية إلى فتح تحقيق رسمي في ملابسات الواقعة، للتأكد من مدى مطابقة العقد للقانون ومراعاته للضوابط الشرعية.