الذكاء الاصطناعي كلمة السر.. “بي تي” البريطانية تعتزم تسريح 40 ألف موظف لتقليص التكاليف

0 33

تخطط مجموعة الاتصالات البريطانية العملاقة “بي تي” (BT) لتقليص عدد موظفيها بشكل كبير خلال السنوات القادمة، في إطار جهودها لخفض التكاليف وتعزيز الكفاءة التشغيلية، مستفيدة من الثورة المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل القوى العاملة

قالت الرئيسة التنفيذية للمجموعة، أليسون كيركبي، في تصريحات لصحيفة فاينانشال تايمز، إن التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي من شأنها أن تُسرّع عمليات تسريح الموظفين، وتفتح المجال أمام نموذج تشغيلي أكثر رشاقة.

وأشارت كيركبي إلى أن الخطة الحالية التي تتضمن إلغاء أكثر من 40 ألف وظيفة وتوفير 3 مليارات جنيه إسترليني (4 مليارات دولار) سنويًا بحلول عام 2030، “لا تعكس بعد الإمكانات الكاملة لتقنيات الذكاء الاصطناعي“.

وأضافت:

“استنادًا إلى ما نتعلمه ونطبقه من قدرات الذكاء الاصطناعي، قد تكون هناك فرصة لأن تصبح شركة (بي تي) أكثر صغرًا وكفاءة بحلول نهاية العقد”.

خطة سابقة لتسريح 55 ألف موظف

وكانت الشركة، التي تُعد أكبر مزود لخدمات النطاق العريض والهواتف المحمولة في المملكة المتحدة، قد أعلنت في عام 2023 عن نيتها تسريح ما يصل إلى 55 ألف موظف، بينهم موظفون دائمون ومتعهدون خارجيون، بحلول عام 2030.

وقد صرّح الرئيس التنفيذي السابق، فيليب جانسن، حينها بأن الشركة تهدف إلى تحقيق تحول شامل في هيكلها الوظيفي عبر تقليص القوى العاملة بشكل كبير، بالتزامن مع خفض قاعدة التكاليف التشغيلية.

خيارات مطروحة بشأن “أوبن ريتش”

Related Posts
1 of 14

وأشارت كيركبي، التي خلفت جانسن في المنصب منذ عام، إلى أنها لا تستبعد فصل شركة “أوبن ريتش”، الذراع المسؤولة عن البنية التحتية للشبكات، في المستقبل، إذا لم تنعكس قيمتها الحقيقية في أداء السهم في سوق المال.

وقالت:

“إذا استمر السوق في تجاهل القيمة الجوهرية لشركة (أوبن ريتش)، فقد نضطر للنظر في كافة الخيارات الاستراتيجية المتاحة”.

نتائج مالية إيجابية رغم الضغوط

وبحسب التقرير، فقد ساهم الطلب القوي على خدمات الألياف الضوئية وتوفير أكثر من 900 مليون جنيه إسترليني من التكاليف في تعزيز الأداء المالي السنوي للشركة، وزيادة التدفقات النقدية خلال الفترة الماضية.

ورغم تراجع الإيرادات في الوحدات التجارية والاستهلاكية نتيجة انخفاض مبيعات الهواتف المحمولة وتراجع خدمات الاتصالات الصوتية التقليدية، فإن أداء شركة “أوبن ريتش” كان عاملًا حاسمًا في تعويض هذا الانخفاض وتحقيق التوازن المالي.

موجة عالمية يقودها الذكاء الاصطناعي

تُعد خطوة “بي تي” جزءًا من توجه عالمي متزايد نحو إعادة هيكلة القوى العاملة في كبرى الشركات التقنية والاتصالات، مدفوعًا بالتوسع السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي والأتمتة الذكية.

ويُتوقع أن يؤدي الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي إلى تقليص الحاجة للعديد من الوظائف التقليدية، وخلق فرص جديدة تتطلب مهارات متقدمة في التحليل، والبرمجة، والتعلم الآلي.

وبينما يرى البعض أن هذا التحول سيساهم في تعزيز الكفاءة وخفض التكاليف، يُحذر آخرون من تأثيراته الاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل، خاصة في ما يتعلق بمستقبل الوظائف البشرية.

Comments
Loading...
ايتونز تمارا |  شدات ببحي اقساط |  شحن سوا تمارا |  أضف موقعك