ما أسهل طريقة لحساب زكاة الزروع والثمار؟

الإفتاء توضح التفاصيل

أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن زكاة الزروع والثمار تُعد من أنواع الزكاة الواجبة في الشريعة الإسلامية، ولها شروط وضوابط دقيقة ينبغي على المزارعين وأصحاب الأراضي معرفتها جيدًا.

وأشار الشيخ شلبي إلى أن الزكاة تجب على المحاصيل الزراعية إذا بلغت النصاب الشرعي، وهو ما يعادل خمس أوسق، أي ما يقارب 612 كيلو جرامًا من الحبوب أو الثمار. وللتيسير، يُستحب تقريب الرقم إلى 600 كيلو جرام، فإذا بلغ المحصول هذا المقدار أو تجاوزه، وجبت فيه الزكاة، أما إذا كان أقل من ذلك، فلا تجب الزكاة عليه.

وأضاف خلال لقائه في برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة الناس“، أن المحصول يُحسب عن كل سنة زراعية على حدة، ولا يجوز جمع محصول هذا العام مع ما تبقى من العام السابق، موضحًا:

“إذا حصدت هذا العام 500 كيلو رز، وكان لدي 400 كيلو من العام الماضي، فلا أضم الكميتين معًا، لأن الزكاة مرتبطة بمحصول السنة فقط، بخلاف زكاة المال التي تجمع فيها الأرصدة”.

النسبة المقررة للزكاة

وفيما يتعلق بنسبة الزكاة المفروضة، أوضح الشيخ شلبي أن الأمر يعتمد على وسيلة الري:

فإن كانت الزراعة تُروى بـمياه الأمطار أو دون تكلفة، فالنسبة تكون 10% (العُشر).

أما إذا كانت تُروى باستخدام ماكينات أو مياه مدفوعة الأجر، كما هو الحال في معظم الأراضي المصرية، فتُخرج الزكاة بنسبة 5% (نصف العُشر).

إخراج الزكاة نقدًا

وتابع موضحًا أن بعض المزارعين يبيعون المحصول مباشرة بعد الحصاد، وهنا يجوز لهم إخراج الزكاة نقدًا، بما يعادل 5% من قيمة البيع، وذلك وفقًا لرأي المذهب الحنفي الذي يُجيز دفع الزكاة نقدًا في مثل هذه الحالة.

زكاة المحاصيل المتنوعة

أما بخصوص تعدد المحاصيل، فقد بيّن أمين الفتوى أن كل نوع من المحاصيل يُحسب بشكل منفصل، ولا يجوز جمع الأنواع المختلفة لاحتساب النصاب، قائلاً:

“لو عندك رز وطماطم ومانجو، فكل محصول يُحسب لوحده، وكل نوع له نصابه المستقل، ولا تُزكّى الطماطم مع الرز أو المانجو”.

واختتم الشيخ شلبي حديثه بالتأكيد على أن زكاة الزروع والثمار واجبة شرعًا متى بلغ المحصول النصاب المحدد، وهي من حقوق الله في المال، تمثّل تطهيرًا للنفس والمال، وجلبًا للبركة في الرزق.