الجيش الأميركي يستعد لضرب إيران بانتظار الضوء الأخضر

0 8

في تطور لافت يعكس تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، أعلن قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، أنه قدّم للرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الدفاع بيت غاسيث “مجموعة واسعة من الخيارات العسكرية” ضد إيران، تحسباً لفشل المفاوضات النووية الجارية.

جاءت تصريحات كوريلا خلال جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، ناقشت الوضع العسكري الإقليمي والتحديات الأمنية في الشرق الأوسط. وأكد الجنرال الأميركي جهوزية القوات الأميركية لتنفيذ عمليات عسكرية ضد إيران “فور صدور التعليمات”، مشيراً إلى أن جميع السيناريوهات موضوعة على الطاولة.

تصعيد محتمل مع استمرار تعثر المحادثات النووية

وتتزامن هذه التصريحات مع ما كشفه الرئيس دونالد ترامب بشأن تشدد إيران في المفاوضات النووية، حيث قال في تصريحات نقلتها شبكة “فوكس نيوز” إن طهران أصبحت أكثر تصلباً في مواقفها، محذراً من أن “البديل عن التفاوض سيكون سيئاً جداً”.

وكان من المفترض أن تُعقد جولة جديدة من المحادثات بين واشنطن وطهران يوم الخميس المقبل، إلا أن مسؤولين من الجانبين استبعدوا عقدها في هذا الموعد، مما يثير شكوكاً حول مصير المسار الدبلوماسي.

إسرائيل تتوعد بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي

من جانب آخر، شددت الحكومة الإسرائيلية، عبر المتحدث الرسمي باسمها ديفيد مينسر، على موقفها الرافض لامتلاك إيران للسلاح النووي. وقال مينسر، في تصريحات، إن “إسرائيل قادرة على حماية نفسها، ولن تسمح لطهران بامتلاك قدرات نووية عسكرية”.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي: “نجحنا في حماية أنفسنا من النظام الإيراني، وسنواصل اتخاذ كل الخطوات اللازمة لذلك. نحن نؤمن بالسلام ولا نعادي الشعب الإيراني، لكننا متمسكون بسياسة الضغط القصوى ضد النظام في طهران”.

طهران ترد: سنواجه أي تهديد لمصالحنا الوطنية

في المقابل، توعّدت إيران على لسان مسؤولين فيها بالرد الحازم على أي تهديد يستهدف ما وصفته بـ”مصالحها الوطنية”، في إشارة إلى التصريحات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة.

وتثير هذه التصريحات المتبادلة مخاوف متزايدة من انزلاق المنطقة نحو مواجهة عسكرية مفتوحة، في ظل تعثر المسار الدبلوماسي وعدم وجود مؤشرات ملموسة على قرب التوصل إلى تسوية للملف النووي الإيراني.

Comments
Loading...