ترامب: ضرباتنا أعادت البرنامج النووي الإيراني “عقودًا إلى الوراء”

0 3

في تصريحات نارية أثارت تفاعلاً واسعًا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة مؤخرًا ضد منشآت نووية إيرانية كانت “حاسمة ومدمرة”، مؤكدًا أن هذه العمليات العسكرية تسببت في “إعادة برنامج إيران النووي إلى الوراء لعقود”.

جاءت تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، حيث شدد على أن الولايات المتحدة مستعدة لتكرار هذه الضربات في حال استأنفت طهران أنشطتها النووية، قائلاً:
“لن نسمح لإيران بصناعة قنابل نووية لفترة طويلة، وسنواصل الضغط بكل الوسائل الممكنة.”

وأضاف الرئيس الأميركي أن المنشآت التي تعرضت للقصف تكبدت دمارًا واسعًا، لدرجة تعذر معها نقل المواد أو استئناف أي نشاط نووي قريبًا، مشيرًا إلى أن تخصيب اليورانيوم في إيران “أصبح أمرًا غير وارد في المستقبل المنظور”، على حد تعبيره.

ضغوط أميركية وتمهيد للتفاوض

وفيما بدا أنه تلميح إلى استراتيجية الضغط القصوى التي تنتهجها واشنطن، قال ترامب:
“لولا الضربات التي وجهناها، لما جلست إيران على طاولة المفاوضات مجددًا.”
وقد اعتبر مراقبون هذه التصريحات بمثابة رسالة سياسية لطهران وللمجتمع الدولي، تؤكد إصرار الإدارة الأميركية على التصعيد كأداة لفرض شروط التفاوض.

إسرائيل شريك في التقييم.. وإيران ترد بصواريخ

وأشار ترامب إلى أن “التقييم النهائي لحجم الدمار الذي طال المنشآت النووية الإيرانية سيكون من اختصاص إسرائيل“، في إشارة واضحة إلى التنسيق الوثيق بين الجانبين في هذا الملف. كما لفت إلى الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران على إسرائيل في أعقاب الضربات، مؤكدًا أن تلك الردود لم تغيّر شيئًا من واقع الردع الأميركي.

وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب “سارٍ بشكل جيد”

وفي سياق متصل، أكد ترامب أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل “يسير بشكل جيد جدًا”، مشيرًا إلى أنه دخل حيّز التنفيذ رسميًا يوم الثلاثاء، داعيًا الطرفين إلى الالتزام الكامل به وعدم خرقه.
وقال:
“نتمنى أن يلتزم الجانبان بالهدنة، وأن نرى نهاية للتصعيد العسكري في المنطقة.”

Comments
Loading...