حرب إعلامية رقمية بين طهران وتل أبيب.. السوشيال ميديا تتحول إلى ساحة مواجهة
مقاطع دعائية وهجمات إلكترونية وصور تجسسية.. صراع العصر بين المخابرات والكاميرات
لم تعد المواجهة بين إيران وإسرائيل مقتصرة على ساحات القتال أو المواقع النووية والعسكرية، بل امتدت إلى الفضاء الرقمي حيث تحوّلت وسائل التواصل الاجتماعي إلى ساحة حرب من نوع جديد، تسعى فيها كل دولة لإثبات تفوقها عبر المحتوى البصري والمعلوماتي.
إيران: أهداف ثلاثية الأبعاد وتحدٍ مباشر
התמונות לא משקרות: הנזק שנגרם למתקני הגרעין האיראני – בצילומי לוויין >>> https://t.co/N4uK3fSbui@Yoav__Zehavi
— כאן חדשות (@kann_news) June 16, 2025
خلال الساعات الماضية، بثت إيران صورًا **ثلاثية الأبعاد** لمواقع وصفتها بـ”الحساسة” داخل إسرائيل، مؤكدة أنها باتت أهدافًا مشروعة لهجماتها القادمة، سواء عبر **الصواريخ أو المسيّرات**. وقد اعتبر مراقبون أن نشر هذه الصور يحمل رسالة تهديد واضحة، ويهدف إلى **إرباك الجبهة الداخلية الإسرائيلية**.
تفاصيل ورشة إسرائيلية في قلب طهران
وفي خطوة غير معتادة، بث التلفزيون الرسمي الإيراني تقريرًا عن “ورشة تصنيع طائرات مسيرة تابعة للإسرائيليين في طهران”، ما يشير إلى محاولة **إثبات نجاح استخباراتي داخلي**، وقدرة النظام الإيراني على كشف ومواجهة الاختراقات.
إسرائيل ترد عبر لقطات استخباراتية ودعائية
على الجهة المقابلة، لم تتأخر إسرائيل في دخول هذا الصراع الرقمي، حيث عرضت هيئة البث الرسمية مقاطع توثق **استهداف منشآت نووية إيرانية**، تحت شعار “الصور لا تكذب”. كما بث جهاز الأمن العام “الشاباك” لقطات لاعتقال إسرائيليين اثنين بتهمة التخابر مع إيران.
تحذيرات إسرائيلية من التصوير: “العدو يراقب”

ومع تصاعد التوتر، حذر الجيش الإسرائيلي المواطنين من تصوير مواقع الاستهداف أو لحظات الضرب، مؤكداً أن **”العدو يراقب هذه المقاطع لتحسين دقة ضرباته”**. كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن **إبعاد بعض الصحفيين الدوليين** الذين كانوا يبثون لحظات سقوط الصواريخ في مدينة حيفا مباشرة على الهواء، تجنباً لما وصفته بتسريب معلومات حساسة للخصم.
حصيلة أولية دامية
يُذكر أن التصعيد بدأ منذ **فجر الجمعة الماضي**، عندما شنت إسرائيل **سلسلة ضربات متزامنة** استهدفت منشآت نووية، ومواقع عسكرية، ومخازن صواريخ في الداخل الإيراني، وردّت طهران بإطلاق **مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة** باتجاه العمق الإسرائيلي.
ووفق الحصيلة الرسمية حتى الآن، خلفت هذه المواجهات نحو 250 قتيلاً إيرانياً وفق بيانات وزارة الصحة الإيرانية، بينما قُتل أقل من 20 إسرائيليًا بحسب التقارير المحلية، وسط استمرار التوتر السياسي والميداني والإعلامي بين الجانبين.