مسؤول أميركي: فانس تراجع عن زيارة إسرائيل لتفادي تأويلات سياسية وسط حرب غزة

0 9

كشف مسؤول أميركي رفيع أن نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، قرر التراجع عن زيارة كانت مقررة إلى إسرائيل، وذلك خشية أن يُنظر إليها كدعم ضمني من إدارة ترامب لتوسيع العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في وقت تكثف فيه واشنطن جهودها من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.

وبحسب ما أفاده موقع “واللا” العبري، فقد كانت الزيارة مقررة ليوم الثلاثاء، لكن فانس تراجع عن قراره نتيجة حجم الدمار الكبير الذي خلّفته الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في غزة. وأوضح المصدر أن القرار لا يُعد ضغطًا علنيًا على إسرائيل، مشيرًا إلى أن التبرير الرسمي لإلغاء الزيارة تم تقديمه على أنه لأسباب لوجستية بحتة.

زيارة معلقة بسبب القتال وتصاعد الدمار في غزة

وكانت أنباء قد ترددت خلال الأيام الماضية عن احتمالية زيارة فانس لإسرائيل عقب زيارته للفاتيكان، حيث أجريت مشاورات بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين بشأن تنسيق الزيارة، غير أن مسؤولًا كبيرًا في البيت الأبيض نفى الأمر لاحقًا للصحفيين المرافقين لفانس في روما، مؤكدًا أن “القيود اللوجستية” حالت دون إدراج محطات إضافية ضمن جدول الرحلة، وأن نائب الرئيس سيعود إلى واشنطن يوم الاثنين.

وفي المقابل، أفاد مصدر أميركي مطّلع للموقع العبري بأن الأسباب اللوجستية لم تكن هي الدافع الحقيقي وراء إلغاء الزيارة، موضحًا أن فانس ناقش الأمر مع مستشاريه وأبدى مخاوف من أن تُفهم زيارته كضوء أخضر أميركي لتوسيع العملية العسكرية، ما قد يُفسر سلبًا من قبل دول المنطقة ويُحرج موقف بلاده الدبلوماسي.

اقرأ أيضا : اتفاق محتمل لإنهاء القتال في غزة: إسرائيل تشترط نزع سلاح حماس وتفاوض مكثف في الدوحة

العملية العسكرية تتواصل.. وضغوط أميركية لوقف إطلاق النار

تأتي هذه التطورات في وقت بدأ فيه الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة داخل غزة تحت مسمى “مركبات جدعون”، بهدف فرض سيطرة كاملة على القطاع، وإعادة توزيع السكان في ما وُصف بـ”منطقة إنسانية”، وسط تصعيد ميداني وهدمٍ واسع للبنية التحتية.

وفي ظل تصاعد الغارات والاشتباكات، تبذل إدارة ترامب مساعي حثيثة للتوصل إلى اتفاق من شأنه إنهاء الحرب، وإطلاق سراح مزيد من الرهائن، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم لتفادي كارثة إنسانية وشيكة في القطاع.

إسرائيل تستجيب جزئيًا للضغوط الدولية

وبضغط من الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، وافق المجلس الأمني-السياسي الإسرائيلي يوم الأحد على استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الآليات القائمة، إلى حين التوصل إلى آلية جديدة أكثر فاعلية.

وكان المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد قدّم اقتراحًا مُحدثًا لصفقة تبادل الرهائن تتضمن وقف إطلاق نار مؤقت، وتسعى واشنطن إلى حشد الدعم لها من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وسط حالة من الجمود السياسي والإنساني في المنطقة.

تعليقات
Loading...