إسرائيل تستهدف مقرات فيلق القدس في قلب العاصمة الإيرانية طهران

0 45

في تصعيد عسكري غير مسبوق، شهدت العاصمة الإيرانية طهران، صباح الاثنين، سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حساسة تابعة لفيلق القدس والحرس الثوري الإيراني، في واحدة من أعنف الضربات المباشرة التي تنفذها إسرائيل ضد إيران في عمق أراضيها.

إعلان رسمي من الجيش الإسرائيلي

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وبتوجيه دقيق من هيئة الاستخبارات العسكرية، نفذت غارات على “مقرات قيادة مركزية تابعة لفيلق القدس والجيش الإيراني”.

وأوضح أدرعي أن هذه المقرات كانت تُستخدم من قِبل عناصر فيلق القدس “لتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية ضد إسرائيل عبر أذرع النظام الإيراني في المنطقة”.

فيديو يوثق المواقع المستهدفة

ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يُظهر المواقع التي تم استهدافها، والتي تضمنت منشآت قيادة استراتيجية تابعة للحرس الثوري، في مؤشر على دقة العملية وسرعة تنفيذها.

أنباء عن استهداف وزارة الدفاع الإيرانية

في المقابل، ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن إحدى الغارات استهدفت مقر وزارة الدفاع الإيرانية، بالإضافة إلى منشآت مرتبطة بمنظمة الأبحاث والابتكارات الدفاعية، ما يؤكد أن الضربات طالت البنية التحتية العسكرية العليا للنظام الإيراني.

عملية سرية للموساد من داخل إيران

وأفادت تقارير إسرائيلية بأن جهاز الموساد نفذ عملية نوعية بالتزامن مع الضربات الجوية، حيث تم إطلاق صاروخ من داخل الأراضي الإيرانية باتجاه منشأة عسكرية تابعة للحرس الثوري، مما يعكس اختراقًا أمنيًا إسرائيليًا داخل العمق الإيراني.

استهداف منشآت نفط وصواريخ

شملت الضربات الإسرائيلية أيضًا مستودعات نفطية ومواقع لتخزين وإطلاق الصواريخ في أنحاء مختلفة من العاصمة، ما يزيد من حجم الخسائر المادية والبشرية المحتملة، ويضاعف الضغط على طهران.

الرد الإيراني: صواريخ على مدن إسرائيلية

وردت إيران على الضربات بإطلاق صواريخ باتجاه مناطق مدنية داخل إسرائيل، طالت مدنًا مثل بات يام وتمرة، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين وإصابة العشرات، إضافة إلى أضرار مادية واسعة في البنية التحتية.

تصعيد قد يقود إلى حرب إقليمية

تأتي هذه التطورات ضمن سياق تصعيد خطير بين إسرائيل وإيران، في وقت يتزايد فيه القلق الدولي من اتساع رقعة المواجهة لتشمل دولًا أخرى في الشرق الأوسط، مما قد يُشعل حربًا إقليمية مفتوحة يصعب السيطرة على تداعياتها.

Comments
Loading...