الجن الآلية تجارب مخدر DMT تفتح بوابات عوالم غامضة وكائنات خارقة للوعي البشري
تثير تجارب تعاطي عقار DMT موجة من الجدل والدهشة في الأوساط العلمية والطبية، بعد أن أبلغ العديد من المستخدمين عن دخولهم في رحلات نفسية إلى عوالم تتجاوز حدود الإدراك البشري، حيث يلتقون بكائنات ذكية غريبة تُعرف باسم “الجن الآلية“.
ويعد DMT، أو N,N-Dimethyltryptamine، مركبًا طبيعيًا يتواجد في آلاف النباتات حول العالم، أبرزها نبتة الأياهواسكا التي تُستخدم في الطقوس الروحية لشعوب الأمازون. كما ينتج الجسم البشري كميات ضئيلة جدًا منه، يُعتقد أنها تلعب دورًا في الأحلام وتجارب الاقتراب من الموت.
عند استنشاق DMT أو حقنه، يدخل الشخص في تجربة وصفها البعض بأنها أقوى حالة تبدّل للوعي معروفة للإنسان، حيث يشعر المستخدمون بأنهم ينسحبون من واقعهم ويُقذفون إلى فضاء أبعاد متعددة، مليء برموز وألوان وحركات تتحدى الفهم.
إقرأ ايضا : كائنات لا تُقهر: حيوانات يمكنها النجاة من القنبلة النووية!
لقاء مع كائنات فائقة الذكاء
يقول الدكتور أندرو غاليمور، الباحث المتخصص في الكيمياء الحيوية وعلم الأعصاب الحاسوبي، إن تجربته مع DMT كانت انتقالًا صاعقًا إلى واقع معقد ينبض بكائنات لا تشبه أي مخلوق أرضي. هذه الكائنات، التي يوصف بعضها بأنها “ثرثارة ومشاغبة وأحيانًا عدائية”، تُعرف شعبياً باسم “الجن الآلية”.
اللافت أن تشابه أوصاف هذه الكائنات بين مستخدمي DMT قد جعل العلماء يتساءلون:
- هل هي مجرد هلوسات منظمة ينتجها الدماغ تحت تأثير الدواء؟
- أم أن هناك فعلاً بُعدًا خفيًا للواقع يفتح DMT نافذة عابرة إليه؟
تمايز غريب عن المخدرات الأخرى

بخلاف تأثير عقاقير مثل LSD، التي تختلف تجاربها بشدة من شخص إلى آخر، تتميز تجارب DMT بنمط متكرر بشكل لافت. معظم من يخوضونها يروون قصصًا عن لقاءات مع كائنات ذكية تظهر بأشكال شبيهة بالروبوت أو الأرواح العارفة، تحمل طابعًا ساخرًا أحيانًا أو إلهيًا أحيانًا أخرى.
ويصف بعضهم تلك الكائنات بأنها تقوم بإجراء “جراحات نفسية” على أدمغتهم، أو توصل إليهم رسائل غامضة حول طبيعة الكون والوعي.
نافذة على واقع موازٍ؟
يرى غاليمور أن DMT لا ينقل الشخص إلى مكان مادي ككوكب أو مجرة، بل يفتح مجالًا إدراكيًا يتيح للوعي البشري رصد مستويات للواقع عادةً ما تكون محجوبة. ووفق نظريته، يعمل هذا المخدر كمفتاح لفك قيود الدماغ، فيتيح استقبال “ترددات” أو معلومات من مستوى آخر للوجود.
وفي كتابه الشهير “الموت بالدهشة: مواجهة لغز أغرب عقار في العالم”، يعترف غاليمور بأن حدود المعرفة العلمية الحالية لا تقدم تفسيرًا يقينيًا لهذا العالم. ويقول:
“لا أزعم أنني أفهم تمامًا العلاقة بين هذه الكائنات وواقعنا. لكن لا يمكن تجاهل تشابه التجارب المبلغ عنها عالميًا.”
بين العلم والميتافيزيقا
رغم الفضول العلمي، يرفض كثير من الباحثين تفسير هذه الظواهر بأنها دليل على وجود كيانات واعية في أبعاد موازية. ويرى هؤلاء أن تجربة DMT قد تكون نتيجة تفاعل معقد بين كيمياء الدماغ والمحفزات الداخلية، ما يخلق وهمًا متقنًا يُخدع به الوعي البشري.
لكن في المقابل، يشدد غاليمور وآخرون على أن مثل هذه الرؤى تستحق دراسة جادة لأنها قد تكشف:
- آليات تشكل الوعي البشري.
- طبيعة الإدراك الحسي.
- حدود قدرتنا على إدراك الواقع الموضوعي.
البحث مستمر
يواصل غاليمور وغيره من العلماء أبحاثهم على هذا العقار الفريد، على أمل فهم أصل هذه التجارب، وما إذا كانت مجرد أوهام شديدة الإقناع أو بوابة لواقع يتجاوز حواسنا.
وفي ظل غياب إجابات قاطعة، يظل DMT محاطًا بالهالة الغامضة التي جعلته مادة خصبة للبحث والجدل والخيال، حيث يلتقي العلم مع الميتافيزيقا في نقطة غريبة واحدة: حدود وعينا نفسه.
أعلن هنا / Advertise Here
مساحتك الإعلانية في موقع الجديد / Your Ad Space on Aljded.com
اعرف المزيد / Learn More