نجاة طفل بريطاني من موت محقق بعد ابتلاعه مغناطيسين من لعبة خطيرة
في حادثة مروعة كادت أن تودي بحياة طفل صغير، نجا إيلي جيبسون، البالغ من العمر سبع سنوات، من موت محقق بعدما ابتلع مغناطيسين قويين من لعبة تُباع على أنها “ذكاء ذهني”، ما استدعى تدخلاً جراحياً طارئاً لإنقاذه.
صرخة مفاجئة تقود إلى كارثة داخلية
كانت ناعومي ريفرز، والدة إيلي، تراقب ابنها بينما يشاهد التلفاز بهدوء داخل منزلهما الكائن في مدينة جرانثام بمقاطعة لينكولنشاير البريطانية، في 11 مايو الماضي، عندما فوجئت بصراخه وهو يعاني من نوبة اختناق حادة.
ركضت الأم مذعورة لإنقاذه، لتكتشف أنه ابتلع مغناطيساً تابعاً للعبة تُعرف باسم “كلاستر“، وهي لعبة تحتوي على قطع مغناطيسية ذات حجم كبير وقوة جذب عالية. وبعد نقله إلى مستشفى غرانثام، كشفت الأشعة أن مغناطيسين التصقا داخل معدته، ثم انتقلا إلى الأمعاء الدقيقة، حيث علقا بشكل خطير.

جراحة مفتوحة بعد فشل الحلول الطبية
تم نقل إيلي على الفور إلى مركز كوين الطبي في نوتنغهام بواسطة سيارة إسعاف، وخضع هناك لسلسلة من المحاولات الطبية لإزالة المغناطيسين، شملت استخدام الملينات والتنظير الداخلي والجراحة التنظيرية، لكن كل هذه الوسائل باءت بالفشل، مما دفع الأطباء إلى إجراء جراحة مفتوحة معقدة استغرقت 6 ساعات.
اقرأ أيضاً : تحذير علمي جديد: الغفوة في منتصف النهار قد ترتبط بزيادة خطر الوفاة
وبعد نجاح العملية، قضى الطفل أربعة أيام في المستشفى تحت المراقبة، وتماثل للشفاء بشكل تام. والدته وجهت رسالة تحذير للأسر، داعيةً إلى عدم السماح للأطفال باللعب بمثل هذه الألعاب الخطيرة، وشددت على ضرورة التوعية العامة بخطر المغناطيسات القوية.
تحذيرات متكررة من الألعاب المغناطيسية
تُسوّق لعبة “كلاستر” في الأسواق على أنها لعبة تنمية ذكاء، وليست مخصصة للأطفال، حيث يُكتب على عبوتها تحذير صريح بأنها مخصصة للفئة العمرية فوق 14 عاماً، كما تُدرج خطر الاختناق ضمن تحذيراتها.
وأكد الأطباء أن ابتلاع المغناطيسات ليس بالأمر البسيط، إذ يمكن أن تتسبب في تمزق جدران الأمعاء أو انسدادها أو حتى انثقابها بسبب التجاذب بين القطع داخل الجسم، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً للحياة، ويستلزم تدخلاً عاجلاً.