احتفال سري يثير فضول الجماهير والصحافة الإسبانية
ذكرت تقارير صحفية إسبانية أن النجم الواعد لبرشلونة، لامين يامال، يخطط لتنظيم حفل استثنائي بمناسبة بلوغه عامه الثامن عشر، وسط سرية شديدة وتكتم كبير على تفاصيل المناسبة.
وبحسب ما أفادت به صحيفة “ماركا” واسعة الانتشار، فإن الحفل المنتظر يشوبه الكثير من الغموض، وسط توقعات بعدم السماح بدخول الهواتف المحمولة أو التقاط الصور أثناء السهرة، في خطوة تهدف إلى حماية خصوصية اللاعب ومنع تسرب أي لقطات قد تثير الجدل أو التكهنات مستقبلاً.
حفل بلا كاميرات ولا هواتف: قرار يثير التساؤلات
وفقًا للمصادر المقربة من يامال، فإن قرار منع الهواتف والكاميرات جاء بتوصية مباشرة من اللاعب نفسه، الذي يرى أن هذه المناسبة خاصة جدًا، ويودّ أن يعيش تفاصيلها بعيدًا عن ضجيج الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت “ماركا” عن أحد المقربين قوله:
“لامين حريص على أن تكون هذه الليلة حميمية ومختلفة. لا يريد أن تتحوّل إلى مادة للنقاش على الإنترنت أو أن تنتشر صوره الخاصة في كل مكان”.
وتشير التقديرات إلى أن هذا الحفل قد يصبح حديث الصحافة لاحقًا، نظرًا للطبيعة الغامضة التي تحيط به ورفض اللاعب الإفصاح عن تفاصيله حتى للأصدقاء المقربين.
تغيير الموقع المفاجئ: لا احتفال في إبيزا
كانت الترجيحات الأولية تشير إلى احتمال إقامة الحفل في منزل لامين يامال بجزيرة إبيزا الإسبانية، حيث اعتاد قضاء جزء من عطلته الصيفية. غير أن تقارير حديثة أكدت أن هذا الخيار تم استبعاده تمامًا، لتتجه المؤشرات نحو تنظيمه إما في برشلونة أو على متن يخت فاخر في عرض البحر.
ويرى بعض المراقبين أن هذا التغيير المفاجئ في مكان الحفل يعكس رغبة اللاعب في مزيد من السرية، وضمان ألا يعرف أحد من غير المدعوين موقع الاحتفال بدقة.
حضور شخصيات لامعة من عالم الفن والرياضة
رغم التعتيم الإعلامي، كشفت بعض المصادر الصحفية أن الحفل سيشهد حضور عدد من الشخصيات البارزة، بينهم نجوم مؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي، وفنانون مشهورون، إلى جانب زملاء لامين في برشلونة والمنتخب الإسباني.
وتعليقًا على ذلك، قالت الصحيفة:
“الحفل قد يتحوّل إلى سهرة فريدة تجمع بين مشاهير الرياضة والفن، ولكن دون أي صور تذكارية توثّق اللحظات، وهو ما سيزيد من حالة الفضول لدى الجماهير”.
والدة يامال غير مقتنعة بالاحتفال
وفي سياق متصل، أشار برنامج إذاعي إسباني إلى أن والدة لامين يامال ليست راضية تمامًا عن تنظيم هذا الحفل، إذ أبدت تحفظها على فكرته والطريقة التي يُخطط لإقامته بها.
ومع ذلك، لم يكن بمقدورها منع ابنها الذي وصل إلى سن الرشد، ليقرر بنفسه كيفية الاحتفال بهذه المرحلة الجديدة من حياته.
وتعليقًا على موقف والدته، ذكرت مصادر مقربة من العائلة أن سبب عدم ارتياحها يعود إلى المخاوف الطبيعية على خصوصيته وصورته العامة كلاعب شاب تتعلق به آمال كبيرة.
ختام العطلة واستعداد مبكر للموسم الجديد
اللافت أن الحفل الكبير يتزامن مع نهاية عطلة يامال الصيفية، إذ من المقرر أن يخضع اللاعب يوم الأحد الموافق 14 يوليو للفحوصات الطبية الاعتيادية التي تسبق انطلاق الاستعدادات للموسم الجديد.
وقد برمج المدرب الألماني هانزي فليك، المدير الفني الجديد لنادي برشلونة، جلسة تدريب مزدوجة يوم الإثنين، ما يعني أن يامال سيجد نفسه سريعًا مجبرًا على التحوّل من أجواء الاحتفال إلى أجواء العمل الجاد استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.
لماذا يفضل اللاعبون الشبان الابتعاد عن الكاميرات؟
تسلّط هذه الخطوة الضوء على ظاهرة متنامية بين عدد من نجوم الكرة الشبان الذين يفضّلون الاحتفال بمناسباتهم الخاصة بعيدًا عن عدسات الكاميرا ووسائل التواصل.
ففي عصرٍ تنتشر فيه الصور ومقاطع الفيديو بسرعة البرق، يخشى اللاعبون من أن أي تصرّف عفوي قد يتحوّل إلى مادة للنقد أو التأويل.
ويعتبر خبراء الإعلام الرياضي أن هذه النزعة نحو الخصوصية تمثل محاولة طبيعية للتوازن بين الحياة الشخصية ومتطلبات الشهرة، خصوصًا بالنسبة إلى مواهب صاعدة مثل لامين يامال.
يبقى أن نرى ما إذا كانت تفاصيل هذه السهرة ستظل طي الكتمان، أم ستظهر لاحقًا عبر روايات الضيوف. لكن المؤكد أن يامال يخطط لبداية مرحلة جديدة من مسيرته الاحترافية والإنسانية، عنوانها النضج والخصوصية والتركيز على النجاح داخل المستطيل الأخضر.
في النهاية، يظل لامين يامال أحد أبرز المواهب التي ينتظر منها عشاق برشلونة الكثير في الموسم المقبل، حيث يراهن عليه المدرب فليك لإعادة الفريق إلى منصة التتويج المحلية والأوروبية.