نقل القناع الذهبي لتوت عنخ آمون إلى “أكبر متحف في العالم” يروي مجد الحضارة المصرية
المتحف المصري الكبير يستعد لافتتاح أسطوري في يوليو بتكلفة تجاوزت مليار دولار
في خطوة تاريخية طال انتظارها، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن نقل القناع الذهبي الشهير للملك توت عنخ آمون من المتحف المصري في ميدان التحرير إلى المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة، استعدادًا للافتتاح الرسمي المرتقب في 3 يوليو المقبل.
القناع، الذي يُعد من أشهر وأثمن كنوز مصر القديمة، عُرض لأكثر من قرن في قلب العاصمة القاهرة، ليُعاد الآن تقديمه ضمن تجربة متحفية متكاملة تواكب المعايير العالمية في العرض والتوثيق.
آخر فرصة لمشاهدة القناع في متحف التحرير
قال علي عبد الحليم، مدير المتحف المصري بالتحرير، إن عدد القطع المتبقية من مجموعة الملك توت عنخ آمون في المتحف لا يتجاوز 26 قطعة، من بينها القناع الذهبي والتابوتان. وأوضح أن جميع هذه القطع ستُنقل قريبًا إلى المتحف الجديد، باستثناء مومياء الملك التي ستظل في وادي الملوك، احترامًا لطبيعة الموقع الأثري وتاريخه المقدس.
المتحف المصري الكبير.. تحفة معمارية ومعرفية
تجاوزت تكلفة إنشاء المتحف المصري الكبير مليار دولار، ويمتد على مساحة ضخمة تُقدّر بـ500 ألف متر مربع، ليُصنَّف كأكبر متحف في العالم مخصّص بالكامل لحضارة واحدة هي الحضارة المصرية القديمة.
وبحسب أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، فإن حفلاً عالمياً مبهرًا سيُقام احتفالاً بالافتتاح، وسيُبرز العلاقة البصرية والثقافية بين المتحف والأهرامات، من خلال استخدام إمكانيات مصر التاريخية والسياحية بطريقة غير مسبوقة.
وسيعرض المتحف أكثر من 5,000 قطعة أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون وحده، معظمها تُعرض لأول مرة، ضمن صالة عرض مخصصة بالكامل لهذا الفرعون الشاب، الذي لا يزال يُلهم العالم بأسراره ومقتنياته.

رحلة عبر 7000 عام من التاريخ
يضم المتحف مجموعة ضخمة من التماثيل العملاقة، والأدوات اليومية، والنقوش الفرعونية التي تعود إلى مختلف العصور، من الدولة القديمة حتى العصر البطلمي، مما يمنح الزائرين تجربة تاريخية بصرية تمتد عبر 7000 سنة من الحضارة.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن افتتاح المتحف سيكون حدثًا فاصلًا في مسيرة السياحة والثقافة في البلاد، مشددًا على أن المتحف يمثل “أكبر صرح ثقافي ومتحفي لحضارة واحدة في العالم، وهي الحضارة الفرعونية”.