إنجاز صيني غير مسبوق: ابتكار أول نحلة سايبورغ مزودة بجهاز تحكم دماغي فائق الخفة
في خطوة جديدة تعكس التقدم المذهل في مجال تكنولوجيا الأعصاب والتكامل بين الكائنات الحية والآلات، أعلن فريق بحثي صيني عن تطوير أول نحلة سايبورغ في العالم، مزودة بجهاز تحكم دماغي فائق الدقة يزن أقل من غرام واحد.
وبحسب ما نقلته صحيفة South China Morning Post، تمكن علماء من جامعة تسينغهوا، بالتعاون مع معاهد علمية متخصصة، من ابتكار هذا النظام المتطور الذي يتيح التحكم عن بُعد في سلوك الحشرات الطائرة، وفتح آفاق جديدة لتطبيقات متعددة في البيئة والزراعة والاستخبارات العلمية.
كيف يعمل الجهاز؟
يستند الابتكار إلى واجهة عصبية مرنة يتم زرعها مباشرة في دماغ النحلة، حيث تعمل على نقل الإشارات العصبية وتوجيهها، ما يسمح للباحثين بالتحكم بحركة النحلة عبر اتصال لاسلكي مستقر.
ويؤكد الفريق البحثي أن الجهاز يتميز بعدة مزايا جوهرية:
- خفة الوزن الاستثنائية: إذ يقل وزنه عن غرام واحد، وهو إنجاز غير مسبوق، حيث كانت الأجهزة السابقة ثقيلة جدًا ولا تناسب الحشرات الصغيرة.
- مرونة عالية تمنع إحداث ضرر بالغ للنحلة أثناء الطيران.
- ثبات التشغيل لفترات طويلة دون التأثير بشكل كبير على صحة الحشرة أو سلوكها الطبيعي.
التطبيقات المحتملة للنحلة السايبورغ

يرى الخبراء أن هذا الابتكار يمثل خطوة ثورية في مجال دمج الأنظمة البيولوجية مع الإلكترونيات، ما يمهد الطريق نحو طيف واسع من الاستخدامات المبتكرة، من بينها:
- مراقبة البيئة عبر إرسال الحشرات إلى مناطق يصعب على الإنسان الوصول إليها، وجمع بيانات في الوقت الفعلي.
- تلقيح المحاصيل الزراعية بدقة أكبر في البيئات المغلقة أو الملوثة.
- عمليات الاستطلاع الاستخباراتي أو البحث والإنقاذ في المواقع الخطرة.
- دراسة الدماغ ووظائفه من خلال منصات بحثية حية صغيرة الحجم.
قفزة نوعية في تكنولوجيا الأعصاب
بحسب الفريق المطور، كان التحدي الأكبر هو تقليل وزن الجهاز ليصبح خفيفًا بما يكفي كي تتمكن الحشرات الطائرة الصغيرة من حمله دون إعاقتها. هذا الإنجاز قد يساعد على تطوير أبحاث الدماغ على نطاق أوسع، وتحسين فهمنا لكيفية عمل الأنظمة العصبية لدى الكائنات الحية.
إقرأ أيضا : دوران الأرض يتسارع بشكل مقلق: علماء يحذرون من سيناريوهات كارثية تهدد الحياة
مستقبل الهندسة البيولوجية
يرى متخصصون في التكنولوجيا الحيوية أن دمج واجهات الدماغ والآلة بهذا المستوى من الخفة والمرونة يمثل نقلة نوعية في عالم السايبورغ، وقد يقود مستقبلاً إلى تصميم روبوتات هجينة تجمع بين قدرات الكائنات الحية وخوارزميات الذكاء الاصطناعي المتطورة.
ويؤكد الباحثون في جامعة تسينغهوا أن المشروع ما زال في مراحله التجريبية، لكن النتائج حتى الآن تشير إلى إمكانات هائلة لتطوير تقنيات أكثر تطورًا ودقة قد تغير مفهوم التفاعل مع الطبيعة من جذوره.
أعلن هنا / Advertise Here
مساحتك الإعلانية في موقع الجديد / Your Ad Space on Aljded.com
اعرف المزيد / Learn More