أزمة جديدة تضرب الزمالك: ظهور أحمد فتوح في حفل بالساحل يشعل الغضب ويدفع النادي لتغريمه مليون جنيه
فيديو لأحمد فتوح مع إمام عاشور في حفل بالساحل الشمالي يثير أزمة في الزمالك، ويؤدي إلى تغريمه مليون جنيه وإحالته للتحقيق. إليك القصة الكاملة وردود الأفعال.
حفل بالساحل الشمالي يشعل فتيل أزمة جديدة بين أحمد فتوح والزمالك
شهد نادي الزمالك خلال الساعات الأخيرة تطورات مثيرة أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط الكروية، بعد أن تصدر اسم لاعب الفريق الأول أحمد فتوح المشهد من جديد، إثر تداول مقطع فيديو له أثناء حضوره حفلاً صيفياً في الساحل الشمالي، إلى جانب لاعب الأهلي إمام عاشور.
اللافت أن ظهور فتوح جاء بعد إعلان رسمي من النادي يفيد بأن اللاعب غادر معسكر الزمالك بالعاصمة الإدارية لأسباب شخصية تتعلق بـ”مرض أحد أفراد عائلته”، الأمر الذي فجر حالة من الاستياء لدى جمهور القلعة البيضاء والإدارة على حد سواء.
القصة من البداية: إذن بالمغادرة.. ثم فيديو يكشف المستور
صرّح عبدالناصر محمد، مدير الكرة بنادي الزمالك، أن فتوح تقدم بطلب رسمي لمغادرة المعسكر، مشيراً إلى أن السبب يعود إلى ظروف شخصية ملحة. وبالفعل، غادر اللاعب على هذا الأساس، لتظهر المفاجأة بعد ساعات فقط.
فيديو مسرب تم تداوله بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي أظهر أحمد فتوح بوضوح وهو يشارك في حفل غنائي للفنان راغب علامة، إلى جانب لاعب الأهلي إمام عاشور. المقطع أظهرهما وهما يتفاعلان مع أجواء الحفل، مما أثار علامات استفهام كبيرة حول حقيقة الأسباب التي دفعت اللاعب لترك معسكر فريقه.
إقرأ أيضاً: تعديلات جديدة على قانون الرياضة المصري: تنظيم شركات كرة القدم وتحديد نسب الأسهم داخل الأندية
ردود فعل غاضبة من جماهير الزمالك
انتشر الفيديو كالنار في الهشيم، وأثار موجة غضب عارمة بين جماهير الزمالك، التي اعتبرت تصرف فتوح “غير مهني” و”استهتارًا” بالشعار الذي يرتديه. وانهالت التعليقات الغاضبة التي اتهمت اللاعب بالتلاعب بثقة إدارة النادي والجماهير، خاصة في توقيت حرج يستعد فيه الفريق لخوض مواجهات حاسمة.
ورأى البعض أن ظهور فتوح في هذا التوقيت لا يسيء فقط إلى صورته كلاعب محترف، بل يضع إدارة النادي في موقف محرج، بعدما دافعت عن اللاعب وقدمت تبريرًا رسميًا لغيابه.
موقف إمام عاشور من الأزمة
من جهته، يغيب إمام عاشور لاعب النادي الأهلي حاليًا عن معسكر فريقه المقام في تونس، وذلك بسبب تعرضه لإصابة خلال مشاركته في كأس العالم للأندية. وقد حصل عاشور على إذن مسبق بالغياب، مما جعل البعض يرى أن موقفه في هذا الفيديو “أخف وطأة” من زميله السابق في المنتخب.
لكن، مجرد ظهورهما سويًا في مناسبة ترفيهية في وقت تغيب فيه أخبار إيجابية عن أداء الفريقين، ساهم في تأجيج النقاش العام حول احترافية اللاعبين.
الزمالك يرد بحزم: غرامة مليون جنيه وتحقيق رسمي
في خطوة اعتبرها كثيرون “ردًا صارمًا” على ما حدث، قرر جون إدوارد، المدير الرياضي لنادي الزمالك، بالتنسيق مع عبد الناصر محمد، اتخاذ قرارات تأديبية بحق اللاعب أحمد فتوح.
وشملت الإجراءات ما يلي:
- فرض غرامة مالية قيمتها مليون جنيه مصري.
- إيقاف كافة مستحقاته المالية لحين إشعار آخر.
- تحويله إلى التحقيق الداخلي للوقوف على ملابسات الواقعة.
وأكد مصدر داخل إدارة الزمالك أن النادي يتعامل مع الحادثة بمنتهى الجدية، ويهدف من وراء هذه الخطوة إلى فرض الانضباط داخل صفوف الفريق، خاصة في ظل ما وصفه بـ”سلسلة من التصرفات الفردية غير المسؤولة” لبعض اللاعبين في الفترة الأخيرة.
فتوح في مرمى النقد للمرة الثانية
هذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها فتوح دائرة الانتقادات. فقد سبق له أن أثار الجدل بعد غيابه عن عدد من المباريات الهامة، فضلاً عن شائعات تتعلق بخلافات مع بعض المسؤولين داخل النادي. الأمر الذي جعل بعض الأصوات داخل القلعة البيضاء تطالب بإعادة النظر في مستقبله مع الفريق.
ويرى بعض المحللين الرياضيين أن فتوح، رغم قدراته الفنية المميزة في مركز الظهير الأيسر، إلا أن سلوكياته خارج الملعب قد تؤثر سلبًا على مسيرته الاحترافية، خصوصاً إذا لم يُظهر التزاماً أكبر في الفترة المقبلة.
ماذا بعد؟ سيناريوهات مفتوحة واحتمالات التصعيد
تشير التوقعات إلى أن الأزمة قد لا تتوقف عند حد الغرامة، إذ من المحتمل أن تتصاعد الأمور إذا ما أظهرت نتائج التحقيقات الداخلية وجود نية لدى اللاعب لتضليل الإدارة. وفي حال ثبت ذلك، قد يتم اتخاذ قرارات إضافية تصل إلى تجميده أو عرضه للبيع خلال فترة الانتقالات.
في المقابل، هناك من يدعو إلى احتواء الأزمة بهدوء، خاصة أن الفريق بحاجة ماسة إلى خدمات جميع لاعبيه في الموسم الجديد، وأن فتوح يظل أحد الركائز الأساسية على مستوى الدفاع.
أزمة متكررة في الأندية المصرية: غياب الانضباط خارج الملعب
تعكس هذه الحادثة جانباً متكرراً من مشاكل الكرة المصرية، وهو ضعف الالتزام خارج المستطيل الأخضر. ففي الوقت الذي تبذل فيه الأندية جهودًا لتطوير الأداء الفني والبدني للاعبيها، تواجه صعوبات كبيرة في التحكم في سلوكياتهم الشخصية والاجتماعية.
ويرى خبراء أن الحل لا يكمن فقط في العقوبات، بل في بناء ثقافة احترافية حقيقية تبدأ من الأكاديميات وحتى الفريق الأول، تُعلّم اللاعبين كيف يكونون قدوة في الملعب وخارجه.
أزمة أحمد فتوح الأخيرة ليست مجرد واقعة فردية، بل مؤشر على تحديات أكبر تواجه الأندية المصرية في ملف الاحتراف والسلوكيات. وبين رد فعل غاضب من الجماهير، وتحرك إداري صارم، يبقى السؤال: هل يتعلم اللاعب من الدرس ويعود أقوى، أم تضع هذه الواقعة مستقبله الكروي في مهب الريح؟