وفاة الأمير النائم الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود بعد 21 عامًا في الغيبوبة
الرياض، 19 يوليو 2025 – أعلن الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، وفاة نجله الأمير الوليد بن خالد بن طلال، المعروف إعلاميًا بلقب “الأمير النائم”، بعد أن قضى أكثر من 21 عامًا في غيبوبة كاملة منذ تعرضه لحادث سير مروّع خلال فترة دراسته في لندن.
سبب الغيبوبة الطويلة

في عام 2004، أصيب الأمير الوليد بن خالد بن طلال بنزيف دماغي حاد نتيجة حادث مروري أثناء دراسته في الكلية العسكرية بلندن، مما أدخله في غيبوبة دائمة، نُقل على إثرها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، حيث تلقى رعاية طبية مكثفة على مدار عقدين من الزمن.
رعاية طبية مستمرة وأمل لا ينقطع
أمضى الأمير أكثر من عشرين عامًا تحت المراقبة الطبية المستمرة، مع تدخلات طبية متكررة ومحاولات دولية لعلاج حالته، فيما أظهر أحيانًا استجابات جسدية طفيفة أعادت الأمل لأسرته، لكن دون عودة للوعي الكامل حتى وافته المنية.
موقف الأب الثابت وبيان الوفاة
رفض الأمير خالد بن طلال مرارًا فصل أجهزة دعم الحياة عن نجله، وظلّ متمسكًا بالأمل، ونشر عبر حسابه في منصة “إكس”:
“بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، نعلن وفاة ابننا الغالي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد معاناة طويلة دامت 21 عامًا.”
تفاعل واسع وحزن عميق
فور إعلان الخبر، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات الحزن والمواساة، إذ يعتبر الكثيرون قصة “الأمير النائم” رمزًا للصبر والإيمان، فيما نعاه عدد من الشخصيات العامة وأفراد الأسرة المالكة بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.

قصة إنسانية مؤثرة ودرس في الوفاء
مثّلت رحلة الأمير الوليد واحدة من أطول حالات الغيبوبة المسجّلة، وكانت مثالًا حيًا على قوة الأمل والعناية الأبوية في ظل أصعب الظروف. وقد أثارت قصته اهتمام الإعلام الدولي والوطني على مدار سنوات.
نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويلهم أسرته الصبر والسلوان.