تشير تقارير ومصادر طبية إلى أن 6 ممثلات من العاملات في صناعة الأفلام المخصصة للبالغين توفين خلال السنوات الثلاث الماضية نتيجة تعاطي جرعات زائدة من المخدرات، مما يسلّط الضوء على التحديات النفسية والاجتماعية المرتبطة بهذه الصناعة.
نمط متكرر من الخطر
يقول مختصون إن تعاطي المخدرات خلف الكواليس ليس ظاهرة جديدة، لكنه أصبح مصدر قلق متزايد، خاصة مع تكرار الحوادث بنفس الأسباب. وتشير الدراسات إلى أن العاملات في هذا المجال قد يواجهن ضغوطًا نفسية تؤدي إلى الاعتماد على المواد المهدئة أو المنشطة، خاصة في ظل غياب دعم نفسي كافٍ.
وتكشف الأبحاث أن ممثلي هذا النوع من الأفلام، وبشكل خاص النساء، أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات خطرة مثل تعاطي المخدرات مقارنة بغيرهم.
أبرز الحالات المسجلة:
1. كايلي بايج (28 عامًا)
وُجدت متوفاة في شقتها بهوليوود يوم 25 يونيو. أظهرت التحقيقات وجود مادة الفنتانيل وأدوات تعاطٍ داخل المنزل، ويُرجّح أن الوفاة ناتجة عن جرعة زائدة غير مقصودة. شاركت بايج في أعمال عدة، وظهرت في وثائقي على نتفليكس عام 2017.
2. أنجلينا بليز
عُثر عليها ميتة في شقتها بمدينة لاس فيغاس في مارس 2022. توفيت بسبب جرعة مزيجة من الكوكايين والفنتانيل. كانت قد أقلعت عن بعض المواد المخدرة، لكن ظلت تتعاطى “مخدرات الحفلات” أحيانًا.
3. صوفي أندرسون (36 عامًا)
النجمة البريطانية الشهيرة، توفيت في نوفمبر 2023 بسبب جرعة قاتلة من GHB، بعد أيام من وفاة شريكها بنفس المادة. وُجدت في فندق بلندن وكانت قد عانت من ظروف حياتية صعبة.
اقرأ أيضاً: بعد القبض عليها بتهمة حيازة المخدرات.. من هي الفنانة شجون الهاجري؟
4. صوفيا ليون
توفيت داخل شقتها في نيو مكسيكو في مارس 2024. ورغم الشكوك الأولية بوجود شبهة جنائية، أكدت التحقيقات أن الوفاة نتيجة جرعة زائدة غير مقصودة.
5. جيسي جين
الممثلة التي انتقلت لاحقًا إلى العمل في التلفزيون، عُثر عليها هي وصديقها متوفيين في أوكلاهوما بسبب مزيج من الكوكايين والفنتانيل. ظهرت في عدة أعمال تلفزيونية وسينمائية معروفة.
6. كاغني لين كارتر
كانت تتعافى من الإدمان، لكنها أنهت حياتها بطلقة نارية داخل منزلها في أوهايو عام 2024. لم يُعثر على آثار مخدرات في جسدها، لكن أصدقاؤها أشاروا إلى معاناتها من اضطرابات نفسية.
تعاطي المخدرات ليس السبب الوحيد
خلصت دراسة أجرتها الدكتورة كوريتا غرودزن إلى أن عددًا من النساء العاملات في هذا المجال يبدأن حياتهن العملية دون أي سلوكيات إدمانية، لكن البيئة المحيطة والعمل ذاته يساهمان في تطوير مثل هذه السلوكيات مع الوقت.
وتُظهر الدراسة أن العوامل النفسية مثل الاكتئاب، اضطراب ما بعد الصدمة، التوتر المزمن، وضعف تقدير الذات، تُعد من بين الأسباب المؤثرة.
تعليق من منظمة دعم نفسي
قالت آيمي-ماري ميريل، المديرة المشاركة لمنظمة “Cupcake Girls” التي تقدم خدمات دعم نفسي للعاملين في هذا القطاع، إن المشكلة لا تقتصر على نوع العمل، بل تمتد إلى الاحتياجات النفسية غير الملباة، والضغوط الاجتماعية، ونقص أنظمة الحماية والرعاية.
وأكدت أن “تبسيط القضية بإرجاعها إلى نوع المهنة فقط يُعد ظلما للمفقودين، ويُغفل الجوانب النفسية والاجتماعية التي يعاني منها كثيرون في مختلف القطاعات”.
المصدر: نيويورك بوست